انتهى أمس أعضاء المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين المجتمعين في دورة استثنائية إلى انتخاب الدكتور عبد الرزاق فسوم رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذلك خلفا للمرحوم الشيخ عبد الرحمن شيبان· وقد انتخب الدكتور عبد الرزاق فسوم ب 102 صوت مقابل 48 صوتا لمنافسه الدكتور عمار طالبي فيما ألغيت 20 ورقة انتخاب، بعدما تمت عملية الترشيح من قبل أعضاء المجلس الوطني· وحسب تصريح الدكتور فسوم في اتصال مع ”البلاد”، فإن اللقاء الأول للمكتب الوطني سيعقد الجمعة المقبلة، حيث سيقترح يقول الدكتور فسوم برنامجه على زملائه أعضاء المكتب كما وصفهم للمناقشة والإثراء فيما نفى الدكتور فسوم أي تعديل في قائمة أعضاء المكتب الذين اختارهم الشيخ المرحوم شيبان للعمل معه بعد تجديد تزكيته في المؤتمر الأخير· كما أكد فسوم أن نواب الرئيس سيبقون في مناصبهم وهم طالبي ومطاطلة، ويتوقع حسب بعض المتابعين لشأن الجمعية أن تسند الرئاسة الشرفية للشيخ لكحل شرفا بينما يبقى الدكتور عبد المجيد بيرم أمينا عاما للجمعية· وكان الدكتور عبد الرزاق فسوم قد أعلن رفقة الأستاذ محمد الهادي الحسني انسحابهما من القيادة التنفيذية للجمعية غير أن ذلك لم يمنعهما من الوفاء لخطها والنشاط تحت رايتها وهو ما أسهم كثيرا في تحول موقفهما إلى مادة دسمة للصراع أو الجدل والإثارة في الساحة الوطنية·
ويتوقع أن يشتغل الدكتور عبد الرزاق فسوم على رأس جمعية العلماء المسلمين بعيدا عن خلفيات سنتي المرحلة الانتقالية التي تفصله عن المؤتمر المقبل ويرى مراقبون أن نشاط الجمعية من شأنه أن يشهد انتعاشا مع الدكتور عبد الرزاق فسوم مما سيكون له تأثيره الايجابي في تجاوز النمطية المعهودة في نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بما في ذلك لسان حالها ”البصائر” وكذا آفاقها ومختلف مجالات اهتماماتها وذلك لاستعادة موقعها ووزنها في الساحة الوطنية خاصة أن الجزائر مقبلة على تقويم جديد شعاره المزيد من الانفتاح والحريات وهو ما يقابله في أداء الجمعية مزيدا من التحديات وأقلها مسؤولية استعادة ما ضاع منها من ساحة المرجعية·