يبدو أن محاولاته لملمة فضيحة مجاهرته بالإلحاد، قبل تراجعه عنه، جعلت الروائي رشيد بوجدرة يفتح النار في كل الاتجاهات، فبعد اتهامه قناة الشروق الفضائية بالتآمر عليه، ها هو يتجنى على شيخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم، من خلال الزعم بأن الشيخ قسوم قد صرح بأنه (لا يجب دفني في مقابر المسلمين) وفق بيان مزعوم، والحقيقة أن جمعية العلماء لم تصدر بيانا بخصوص قضية (إلحاد بوجدرة)، ولم يصدر التصريح المذكور من فم رئيسها، بل كان اجتهاد أحد أعضاء المكتب الوطني. ومن دون التحقق من الوجود التصريح المذكور أصلا، راح بوجدرة يقول إن (ما قاله فسوم يعاقب عليه قانونا، وقد تدخل في أمور لا تعنيه). وأضاف بوجدرة أن التسجيل الذي يجاهر فيه بالإلحاد (مفبرك ولا يؤخذ به ولا يعبّر عن أفكاري حقيقة، وعليه فأنا من سوف يرفع دعوى قضائية ضد فسوم، وقد قررت فعل ذلك).