قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الأجانب الذين يقاتلون في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية تجاوز 400 مقاتل من جنسيات دولية مختلفة، تزامنا مع استلام واشنطن أحد المقاتلين الأمريكيين الذي سقط في المعارك الأخيرة ضد تنظيم الدولة. أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أن عدد المقاتلين من جنسيات أجنبية الذين انضمّوا إلى صفوف وحدات حماية الشعب الكردي في الأشهر الأخيرة بلغ أكثر من 400 مقاتل من أجل قتال تنظيم الدولة الذي تقاتله الوحدات الكردية في أرياف الحسكة والرقة وحلب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادره، أن المقاتلين ينحدرون من جنسيات أوروبية ومن أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، بالإضافة إلى وجود آلاف المقاتلين الكرد من تركيا وإيران. وأضاف المرصد، (الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني) المعروف اختصارا ب (MLKP)، شكل في نهاية الثلث الثاني من ماي الماضي أول كتيبة له في مدينة رأس العين (سري كانيه) تحت اسم كتيبة الشهيد سركان، وهو أحد مقاتليها الذين قضوا في اشتباكات ضد تنظيم الدولة بريف مدينة رأس العين. ويضم الحزب الشيوعي في صفوفه مقاتلين من عدة جنسيات أجنبية، وأكدت مصادر للمرصد حينها أن لدى الحزب المذكور ثمانية مقاتلين قضوا في اشتباكات سابقة ضد التنظيم في عدة مناطق بريف الحسكة وريف عين العرب (كوباني)، من بينهم مقاتلة من الجنسية الألمانية. * تسليم مقاتل أمريكي قالت مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في بيان خاص إنها ستسلم جثة أمريكي كان يقاتل في صفوفها في سوريا ضد تنظيم الدولة إلى ذويه في تركيا. وقال ناصر الحاج، من وحدات حماية الشعب، في تصريحات صحفية إن كيث برومفيلد قتل في معركة في الثالث من جوان قرب بلدة كوباني (عين العرب) على الحدود السورية. وأكد المتحدث باسم الخارجية جيف راتكه الأربعاء مقتل بلومفيلد، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل عن ظروف مقتله، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تقدم مساعدة قنصلية لعائلته. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت الأربعاء مقتل الرجل، وذكرت أن اسمه كيث برومفيلد. ونشرت وحدات حماية الشعب الكردية السورية صورة لشخص قالت إنه برومفيلد، وذكرت أنه قتل في اشتباكات مع تنظيم الدولة على مقربة من مدينة كوباني السورية ذات الأغلبية الكردية. وأشار بيان وحدات حماية الشعب إلى أن عائلة برومفيلد غادرت الولاياتالمتحدة لتتسلم جثته عند معبر مورست بينار الكردي البري، مضيفا أن القنصلية الأمريكية في محافظة أضنة الجنوبية قد أحيطت علما بالأمر. * قتلى أجانب ضد (داعش) قضت مقاتلة من جنسية ألمانية في صفوف وحدات الحماية في ريف بلدة تل تمر في الثلث الأول من مارس الفائت من العام الجاري جراء إصابتها في اشتباكات بين مقاتلي الوحدات الكردية وتنظيم الدولة في محيط بلدة تل تمر. كما قضى في الرابع من شهر مارس الماضي مقاتل آخر في وحدات الحماية من جنسية بريطانية متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل حميس والهول في ريف محافظة الحسكة. وكان مقاتل آخر من جنسية استرالية قد قضى في ال 25 من شهر فيفري الفائت من العام الجاري خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة بريف بلدة تل حميس في الحسكة. يشار إلى أن العشرات من المقاتلين سافروا إلى سوريا والعراق لخوض معارك في صفوف المليشيات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة. وطردت القوات الكردية تنظيم الدولة من كوباني السورية في جانفي بعد أشهر من المعارك، كما تشن مؤخرا عملية عسكرية على المتشددين في شمال شرق سوريا.