جرت بمدينة الغزوات بولاية تلمسان التحضيرات لإحياء الذّكرى الثالثة والستّين بعد المائة لقيام المستعمر الفرنسي بنفي قائد المقاومة الشعبية الأمير عبد القادر من أرض وطنه اليوم السبت· ولإحياء هذه الذّكرى الأليمة، سطّر فرع تلمسان لمؤسسة الأمير عبد القادر أنشطة وتظاهرات لاستقراء الأحداث وتتبّع الخطوات الأخيرة للأمير بأرض الوطن انطلاقا من دار السلاح التي أقام بها ليلته الأخيرة إلى غاية ميناء الغزوات، حيث حمل على ظهر السفينة الفرنسية لاسمودي يوم 24 ديسمبر 1847 ونقله نحو ميناء تولون الفرنسي· وذكرت رئيسة فرع مؤسسة الأمير عبد القادر السيّدة نورية روستان أنه سيتمّ بالمناسبة معاينة أشغال تهيئة وإعادة تأهيل دار السلاح بالغزوات من أجل تحويلها إلى متحف لعرض الصفحات التاريخية المشرقة التي حقّقها الأمير عبد القادر الجزائري خلال كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي، وأوضحت أن هذا الفضاء سيروي للأجيال الصاعدة أهمّ المعارك التي خاضها الأمير مثل معركة سيدي إبراهيم التي دارت رحاها بالمنطقة ودامت ثلاثة أيّام من شهر سبتمبر 1845 وكبّدت قوّات الاحتلال خسائر جسيمة·