إقبال كبير عليها في رمضان تجارة الأقمصة والمصاحف تنتعش تعرف بعض الأنشطة التجارية تراجعا خلال شهر رمضان المعظم، في حين تعرف أخرى رواجا كبيرا وازدهارا منقطع النظير على خلاف باقي أيام السنة ومن بين هذه الأنشطة تجارة الأقمصة والمصاحف وحتى أطقم الصلاة التي أصبحت لا تستغني عنها النسوة في البيوت، وخير دليل على ذلك انتشار حتى بعض الباعة الفوضويين الذين ينشطون في هذا المجال خلال الشهر الفضيل في العديد من شوارع العاصمة. عتيقة مغوفل يعتبر شهر رمضان شهر العبادة والرحمة والغفران، فهو من أفضل الشهور على الإطلاق يتسارع فيه الناس لطلب المغفرة من رب العالمين من خلال تكثيف العبادة وذلك بالذكر وقراءة القرآن والصلاة أناء الليل وأطراف النهار، لذلك يقبل الكثير من الشباب على أجمل الأقمصة حتى يصلوا بها التراويح في المسجد، كما يفضل آخرون شراء المصاحف من أجل تلاوة القرآن والسعي وراء الختم في رمضان وهناك من يحبذ التصدق بها على موتاهم. أقمصة ومصاحف بأسعار مختلفة قامت (أخبار اليوم) بجولة ببعض شوارع العاصمة وبالتحديد زرنا بعض المحلات المختصة في بيع الأقمصة والمصاحف، وذلك بالحي العتيق بباب الوادي فكل من يقصد هذا الحي وبالتحديد بمحاذاة مسجد السنة تتواجد الكثير من المحلات المختصة في بيع الأقمصة والمصاحف، بالإضافة إلى الكتب الدينية والمطويات الدعوية للعديد من الأئمة بالإضافة إلى بيع بعض الجلابيب والخمارات للنساء، وبينما كنا نمشي لنقصد ذاك الشارع لمحنا من بعيد أول محل كانت تصطف في مدخله مجموعة من الأقمصة على اليمين والجلابيب على اليسار، فتقربنا منه أكثر فأكثر وبمجرد دخولنا إليه وجدنا صاحبه يعرض به مجموعة من الأقمصة مختلفة الألوان تبهج كل من ينظر إليها، بالإضافة إلى هذا فقد كان يعرض أيضا بعض النعال والأحذية المناسبة والتي عادة ما يرتديها الملتحون مع الأقمصة، بالإضافة إلى عرض بعض القشابيات المغربية وبعض العباءات التي عادة ما يرتديها الأئمة في المملكة السعودية، بالإضافة إلى هذا فقد كان صاحب المحل يعرض أيضا بعض أنواع المسك والعنبر التي ترد روح كل من يستنشقها، أثارت كل تلك السلع المعروضة في ذاك المحل إعجابنا، وهو الأمر الذي جعلنا نستفسر عن أسعارها فسألنا صاحب المحل عن ثمنها فأخبرنا صاحبها أن أسعار الأقمصة تختلف حسب النوعية وذلك حسب البلد المصنع والمستورد، فالقميص المغربي مثلا يبلغ سعره ما بين 1700 دينار و3200 دينار، حسب نوع القماش واللون وحسب الفرد أيضا أي أن أقمصة الصغار والكبار تختلف في السعر أيضا، فالخاصة بالكبار تكون مرتفعة الثمن دائما، أما عن الأقمصة المستوردة من السعودية يبلغ ثمنها ما بين 2500 دينار إلى غاية 6500 دينار وقد تفوق أحيانا أخرى ذلك السعر وذلك حسب نوع القماش المصنوعة منه، بالإضافة إلى الماركة فهناك العديد من ماركات الأقمصة السعودية المعروفة عالميا، ليضيف البائع أن هناك نوعا آخر من الأقمصة التي يفوق سعرها 7000 دينار، من جهة أخرى فإن سعر الأحذية التي تتناسب مع تلك الأقمصة يتراوح سعرها ما بين 2800 دينار إلى غاية 4200 دينار لزوج الحذاء الواحد، أما عن سعر المصاحف فهو يبدأ من 150 دينار إلى غاية المصحف الذي يصل إلى 5500 دينار حسب الحجم والزخرفة وكذلك الغلاف الذي يغلف به المصحف الشريف. إقبال كبير لاستعمالها في رمضان عدنا وسألنا التاجر مرة أخرى عن الإقبال الذي تعرفه هذه التجارة خلال هذه الأيام فرد علينا أن محله يعرف حركة ونشاطا منقطعي النظير، وقد تعود على هذه الحركة في شهر رمضان من كل سنة، وقد أخبرنا التاجر أن الكثير من الشبان يأتون إليه من العديد من بلديات العاصمة حتى يشترون الاقمصة لتأدية صلاة التراويح، والكثير منهم يفضلها الأقمصة البيضاء على اعتبار أنه اللون الذي كان مفضلا لدى النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى هذا وحسب التاجر لأن تجارة المصاحف والكتب الدينية تعرف هي الأخرى نشاطا كبيرا، فحسبه يقوم العديد من الناس خلال هذا الشهر الفضيل باقتناء المصاحف من أجل التبرع بها للمساجد خصوصا تلك التي تعرف إقبالا جماهيريا كبيرا من أجل نيل ثواب كل من يقرؤوا في ذلك المصحف، وهناك من يتصدق بها على المتوفين رحمهم الله، وذلك حتى يصلهم الثواب، من جهة أخرى هناك فئة من الشباب من يقومون بشراء المطويات المتعلقة بالعديد بالأمور الدينية، خصوصا تلك التي تحث المسلمين على التمسك بالصلاة وقراءة القرآن والتحلي بالأخلاق المحمدية وهناك من يفضل إهداء المطويات الخاصة بالحجاب للفتيات حتى يهتدين ويلبسن الحجاب.