ريبيري انتقل في أيام من النعيم.. للجحيم! تطورت ردود أفعال الجماهير الفرنسية تجاه تورط فرانك ريبيري، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، في علاقة جنسية مع فتاة قاصر لم تكمل ال 18 من عمرها، إلى حد المطالبة باستبعاد اللاعب من قائمة »الديوك« المشاركة في كأس العالم، وهو ما يُعد انقلابا خطيرا في شعبية اللاعب الفرنسي المتزوج من جزائرية، الذي يبدو بصدد دفع ثمن خطأ فادح ارتكبه في لحظة طيش. نشرت صحيفة »بيلد« الألمانية تقريرًا عن ردود أفعال الشارع الفرنسي تجاه ريبيري، بعد هذه الفضيحة، ونقلت »بيلد« عن صحيفة »فرانس سوار«، استطلاعًا للرأي حول رأي الجماهير الفرنسية في »قرار إبعاد اللاعب عن صفوف المنتخب الأول« في كأس العالم. ووفقًا للتقرير، فإن 57 بالمائة من الجماهير الفرنسية »رحبت« باستبعاد اللاعب من قائمة »الديوك« في المونديال، وبررت »فرانس سوار« رفض هذه النسبة الكبيرة تواجد ريبيري مع منتخب بلادها، بمحاولة تحسين »صورة الكرة الفرنسية«، خاصة بعد تأهلها إلى المونديال بهدف غير شرعي، بسبب لمسة يد تيرى هنري الشهيرة. وحاولت »فرانس سوار« الضغط على ريموند دومينيك، المدير الفني لمنتخب فرنسا، مؤكدة أنها تنتظر قراره النهائي قبل إعلان قائمة اللاعبين المشاركين في كأس العالم يوم 11 ماي المقبل. وفي استفتاء آخر، تساءلت صحيفة »ليكيب« الفرنسية عن »قدرة ريبيري على خوض منافسات المونديال وسط الأزمات التي يعيشها حاليًا«.. وأكد أكثر من 70 بالمائة من قراء الصحيفة، أن لاعب أوليمبيك مارسيليا السابق لديه القدرة على قيادة »الديوك« لتحقيق نتائج إيجابية في كأس العالم. وهكذا يكون فرانك ريبيري قد تحول في أقل من عام من أحد أهم الأسماء في كرة القدم العالمية إلى رجل منبوذ يضع وجهه في مواجهة الحائط، على خلفية سلسلة من الإصابات، فضيحة جنسية، ثم طرده الأخير في مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وطرق ريبيري مطلع الموسم الحالي أبواب ما كان يعتقد بأنه أفضل موسم في مشواره الكروي، خاصة بعد تألقه برفقة بايرن ميونخ على مدار عامين، ورغبة كبار القارة الأوروبية للفوز بخدماته، في مقدمتهم ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسي. وطاردت الإصابات ريبيري على مدار نفس الموسم، حيث شارك في 21 مباراة فقط، منها 12 مباراة فقط كلاعب في التشكيلة الأساسية، ومحرزاً ستة أهداف، وهو ما أدخل الشك في قلوب المهتمين بأمره في ريال وبرشلونة على حد سواء، خاصة أن إصاباته المتكررة قد تلاحقه مستقبلاً قبل أن تأتي الفضيحة الجنسية لتحطم في أيام ما بناه ريبيري طيلة أعوام!