سكان وادي الرمان بالعاشور يدقون ناقوس الخطر شاحنات تتسابق داخل الأحياء لرفع مخلفات البناء! مليكة حراث أعرب سكان وادي الرمان الواقع على مستوى بلدية العاشور بالعاصمة عن سخطهم وتذمرهم إزاء الوضعية المتدهورة للطرقات سيّما طرقات شارع المستقبل بسبب عملية أشغال البناء التي يقوم بها أحد الخواص ما حوّل يوميات هؤلاء إلى كابوس بسبب الأتربة والغبار وتعذّر السير بها نتيجة اهترائها الكلي ما جعل سكان الحي ينتفضون ضد هذه التصرفات اللامسؤولة. يقول السكان أن أشغال البناء هذه تسبّبت حتى في أزمات صحية لذوي الأمراض المزمنة بسبب الغبار الذي أضحى ديكور الحي حيث أبدوا غضبهم خاصة بعد أن توقفت أشغال تزفيت الطريق المبرمج في إطار برنامج إعادة تهيئة كامل طرقات العاصمة الذي أعلن عنه عبد القادر زوخ مؤخرا. وقد أوضح بعض القاطنين خلال حديثهم مع (أخبار اليوم) أن الوضعية التي آلت إليها طرقات الحي بفعل مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل والمحمّلة بالأتربة ساهم في تدهورها أشغال البناء التي يقوم بها أحد الخواص بالحي المذكور حيث وبسبب مرور تلك الشاحنات المحمّلة بكميات كبيرة من التربة والمواد منذ أزيد من شهر على انطلاق عملية البناء تحولت الطريق إلى حفر بليغة ومطبات واهتراء كلي مما عرقل حركة المرور. ولم تتوقف المشاكل عند اهتراء الطرقات التي أرقت يومياتهم بل يضاف إليه هاجس الخوف والخطر المتربص بهم الذي يواجهونه ليلا -حسبهم- نتيجة للسرعة المفرطة التي يقود بها أصحاب الشاحنات حيث يتسابقون من أجل الظفر بالحمولة قدر المستطاع دون مراعاة ما يترتب على تلك السرعة وما تسببه من حوادث سيّما وأن السعر مرتبطٌ بعدد الحمولات التي تحملها الشاحنة و ولكم أن تتخيلوا السبل التي يسلكها هؤلاء من أجل الحصول على المال وما زاد من تفاقم الأوضاع هو أن الأشغال تستمر ليلا الأمر الذي أدى بالسكان إلى دق ناقوس الخطر سيما وأن شهر رمضان يشهد حركة كبيرة ليلا إذ أبدوا تخوفهم من الخطر المتربص بأطفالهم الذين لا فضاء لهم للعب بعد الإفطار سوى الحي بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية التي باتت تشكل خطرا على سلامتهم وأمن أطفالهم ونفس الخطر يحدق بالمصلين الذين يتوجهون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح تزامنا وحلول شهر رمضان الكريم خاصة بالنسبة لكبار السن ما أدى بهم إلى رفع شكاويهم إلى السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل ووضع حد لأصحاب الشاحنات الذين لا همّ لهم سوى كسب المال دون مراعاة الخطر الناجم الذي يتسبّبون فيه للمواطنين. وللإشارة فإنه في إطار برنامج تهيئة الطرقات التي أقرها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ سبق لمصالح بلدية العاشور وأن انطلقت في إعادة تهيئة طرقات الأحياء وتزفيتها من جديد إلا أن الأشغال توقفت في الشطر الأول إلى غاية استكمال صاحب أشغال البناء مشروعه الذي انطلق منذ قرابة الشهر.