عبر مخطط شيطاني لفيلق القدسالإيراني هكذا خططت إيران لإشعال الأردن نشرت مصادر إعلامية في الأردن تفاصيل قضية العراقيالنرويجي المنتمي ل(فيلق القدس) الإيراني الذي كان يخطط للقيام بأعمال إرهابية على الساحة الأردنية وضبط بحوزته 45 كغم من مادة ال(RDX) شديدة الانفجار كانت مخبأة في منطقة ثغرة عصفور شمال المملكة. وتكشف لائحة الاتهام أن المتهم اسمه (خالد كاظم جاسم الربيعي) ويحمل الجنسيتين العراقيةوالنرويجية ويبلغ من العمر 49 عاما وجرى إلقاء القبض عليه في الثالث من أفريل الماضي وتقرر توقيفه في السادس من الشهر ذاته بعد أن أسندت إليه النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة ثلاث تهم هي: الحيازة والتعامل بمادة مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر والانتساب إلى جمعية غير مشروعة (فيلق القدس) بقصد ارتكاب أعمال إرهابية. تفاصيل القضية تتلخص -وفق لائحة الاتهام- في أن المتهم يحمل الجنسيتين النرويجيةوالعراقية وخلال عام 1980 وعلى إثر إبعاد عائلته من العراق إلى إيران فقد أخذ المتهم يتردد على إيران لزيارة عائلته بعدها تم تجنيده من المخابرات الإيرانية لصالح ذلك الجهاز حيث عمل المتهم موظف استعلامات في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية كما انضم إلى الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بهدف القتال ضد القوات العراقية كما عمل أيضا في محطات التنصت التابعة للحرس الثوري الإيراني بهدف التنصت على الوحدات العسكرية العراقية كون المتهم كان يجيد اللغتين العربية والفارسية. وعمل المتهم أيضا في قسم مقاومة الطائرات وقد تلقى العديد من الدورات الأمنية في إيران منها دورة في اللياقة البدنية والرماية وعلى مختلف صنوف الأسلحة وفتح الأبواب وعمليات المراقبة وعملية اختيار البيوت الآمنة والكتابة بالحبر السري. وفي بداية التسعينات كلف المتهم بالعمل في قسم العمليات الخارجية في المخابرات الإيرانية وقد سبق أن تم تكليفه من المخابرات الإيرانية بتقديم الدعم اللوجستي وتهريب العناصر المقاتلة -التي شاركت في عملية اغتيال رئيس وزراء إيران الأسبق (شاهبور) في فرنسا- إلى سويسرا وشارك المتهم في عملية نقل جهاز قفل مركزي وتم استخدامه في عملية اغتيال عن بعد لامرأة في مدينة إسطنبول. وقد تم تكليف المتهم بالتوجه إلى المملكة الأردنية الهاشمية بهدف الزيارة لمعرفة كيفية إجراءات التنقل بين المحافظات وتحديد مواقع الأحراش والغابات وبالفعل فقد تمكن المتهم من الحضور إلى الأردن وأقام فيها مدة تزيد عن الشهر زار خلالها مختلف المناطق في الأردن مستخدما السيارات السياحية وحافلات الأجرة. من إيران إلى الأردن بعدها انتقل المتهم للإقامة في لبنان وهناك التقى بشخص يدعى (أبو سعيد) الذي يعمل مسؤولا لمحور بلاد الشام لدى المخابرات الإيرانية وقد كلف المدعو أبو سعيد المتهم بأن يتوجه إلى الأردن وأبلغه بوجود نقطة ميتة بداخلها مواد متفجرة في منطقة غابة الشهيد وصفي التل التي تقع على الطريق الواصل ما بين عمان وجرش وتم تكليف المتهم بالبحث عنها ونقلها إلى منطقة آمنة أخرى. وبالفعل حضر المتهم إلى الأردن وتوجه إلى غابة الشهيد وصفي التل وتمكن من الوصول إلى النقطة الميتة وكانت عبارة عن عبوتين بلاستيكيتين تحتويان على كمية من المواد المتفجرة حيث قام المتهم بنقل العبوتين إلى منطقة ثغرة عصفور الكثيفة بالأشجار الحرجية وهناك قام بدفن العبوتين اللتين تحتويان على المواد المتفجرة وبعدها غادر المتهم إلى عمان ومنها إلى لبنان وأبلغ المدعو أبو سعيد بأنه عثر على النقطة الميتة وقام بنقلها إلى منطقة ثغرة عصفور ودفنها هناك بعد أن رسم له مخططا تنظيميا للموقع الجديد للنقطة الميتة. وخلال عام 2009 غادر المتهم إلى إيران لزيارة عائلته هناك وخلال عام 2014 أثناء وجوده في إيران التقى بضابط مخابرات اسمه سيد عباس ودار بينهما حديث وبعد فترة زاره ضابط المخابرات وكان برفقته شخص يدعى سجاد وطلب من المتهم التوجه إلى الأردن وتفقد المواد المتفجرة التي قام بدفنها سابقا في منطقة ثغرة عصفور وطلب منه أيضا معاينة الحدود الأردنية الإسرائيلية ومعرفة طرق التنقل في تلك المنطقة الحدودية وحركة الآليات تمهيدا لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية حيث وافق المتهم على السفر إلى الأردن بعدها غادر المتهم إلى النرويج ثم عاد إلى إيران والتقى مرة أخرى بالمدعو سجاد وقام الأخير بتزويد المتهم ببعض التعليمات الأمنية حول معاينة الحدود ومعاينة المادة المتفجرة المدفونة في منطقة ثغرة عصفور وزود المدعو سجاد المتهم بمبلغ خمسة آلاف دولار بعدها توجه المتهم إلى العراق وأقام هناك فترة. وخلال عام 2015 حضر المتهم إلى الأردن وأقام في منطقة الجبيهة واستأجر سيارة سياحية وتوجه إلى منطقة ثغرة عصفور لتفقد النقطة الميتة التي تحتوي على المواد المتفجرة ولدى وصوله إلى منطقة ثغرة عصفور نظرا لتغير التضاريس هناك ولوجود تقطيع للأشجار لم يتمكن المتهم من العثور على المواد المتفجرة بعدها غادر المتهم منطقة ثغرة عصفور وعاد في اليوم التالي وتابع عملية البحث إلا أنه لم يعثر على المادة المتفجرة المدفونة. ثم غادر المتهم الأردن إلى العراق ومنها إلى إيران والتقى هناك مع المدعو سجاد وأخبره بأنه لم يعثر على النقطة الميتة إثر التغير الذي حدث على التضاريس إلا أن المدعو سجاد أكد له بأن المادة المتفجرة لا زالت موجودة في مكانها واتفقا على أن يعود المتهم مرة أخرى برفقة زوجته وأولاده إلى الأردن بداعي السياحة كتغطية أمنية بهدف البحث مرة أخرى عن المادة المتفجرة وقد زود المدعو سجاد المتهم بمبلغ ألفي دولار وتوجه المتهم وعائلته إلى النرويج. وفي نهاية مارس الماضي تمكن المتهم من الوصول إلى الأردن وفي اليوم التالي الأول من نيسان استأجر مركبة سياحية واشترى فأسا لاستخدامه في عملية الحفر وتوجه المتهم وعائلته إلى منطقة ثغرة عصفور للتنزه في حين توجه المتهم إلى موقع النقطة الميتة ونظرا لتغير التضاريس وتقطيع الأشجار الحرجية لم يتمكن المتهم من العثور على العبوتين البلاستيكيتين وعاد بعدها إلى عمان. وفي الثالث من أفريل جرى إلقاء القبض على المتهم والتحقيق معه وبعدها جرى اصطحابه من قبل المدعي العام لإجراء كشف دلالة على منطقة ثغرة عصفور. وبدلالة المتهم فقد تم البحث في الموقع وتم ضبط عبوتين بلاستيكيتين وبفتحهما تبين احتواؤهما على كمية 44 853 كيلوغرام من مادة ال(RDX) المتفجرة وهي عبارة عن متفجرات عسكرية ذات أثر تدميري عال على الممتلكات وذات أثر قاتل على الأشخاص وإن تصرفات المتهم من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر إثر ذلك جرت الملاحقة والتوقيف. من جانبها نفت مصادر مقربة من الحرس الثوري الإيراني الاتهامات التي وجهتها السلطات الأردنية لشخص عراقي قالت إنه مرتبط بالحرس وكان يخطط لتفجير إرهابي يضرب المملكة. وقال بيان نشره موقع (فرهنك نيوز ) المقرب من الحرس الثوري إن (ما نشرته وسائل الإعلام الأردنية عن توقيف عراقي يحمل الجنسية النرويجية ويعمل لصالح الحرس لشن عمليات إرهابية تستهدف أمن المملكة غير صحيح وهي محاولة لتشويه صورة الحرس الثوري).