أكرمنا اللّه بهذا الشهر وجعل فيه ليلة خير من ألف شهر من قامها ؤيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه. مع مرور الأيّام من رمضان التي تمرّ بسرعة بالأمس القريب كنّا نستعدّ لاستقبال هذا الشهر والآن نحن على أعتاب نهاية الشهر. أخي كيف هو حال قلبك؟ هل مازالت تحسّ بتلك القسوة في قلبك أو قلبك بدأ يلين من ذكر اللّه؟ هل أثّر فيك القرآن؟ هل اقشعرّ جلدك من آيات العذاب والنّار؟ أو ليس عندك فرق كما كنت قبل رمضان لازلت أنت أنت؟ ما بال قلوبنا قست حتى أصبحت كالحجارة أو أشدّ قسوة؟ نعم العين لم تدمع رغم آيات الوعد والوعيد رغم الجنّة والنّار لم تدرف عيناك لأن القلب مازال قاسيا. نسأل اللّه أن يمنّ علينا بقلوب جديدة فقلوبنا ماتت ولا حول ولا قوّة إلا باللّه. يقول الإمام ابن القيم في (الفوائد): (اطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن وفي مجالس الذِّكر وفي أوقات الخلوة فإن لم تجده في هذه المواطن فسل اللّه أن يمنّ عليك بقلب فإنه لا قلب لك).