جمعية العلماء المسلمين تشرع في تنفيذ مبادرتها الوطنية ** أعلنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن الشروع في تنفيذ مبادرتها الوطنية الخاصّة بمحاولة تفكيك خيوط محنة غرداية و(بشّرت) بقرب انطلاق قافلة تتّجه نحو هذه الولاية وهي قافلة يُنتظر أن تضمّ عددا من كبار العلماء والمشايخ والدعاة يتقدّمهم الشيخان محمد مكركب وأحمد ظريف وعدد من أبرز وجوه (أم الجمعيات). جاء على صفحة جمعية علماء الجزائر على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوكي أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أقرّت مبادرتها الوطنية حول محنة غرداية في اجتماع لجنة المتابعة بالمقرّ الوطني للجمعية. وأشار منشور صفحة الجمعية إلى أن مبادرتها تتكوّن من أربعة نقاط تتمثّل في الآتي: 1 - تسيير قافلة تضامنية مع متضرّري سكّان غرداية. 2 - تنظيم يوم مفتوح مع قناة فضائية هدفه التوعية والعمل على المساعدة في بناء اللحمة الوطنية. 3 - إرسال وفد من الدعاة والعلماء إلى غرداية لملاقاة الأعيان والنخب والمثقّفين والسلطات لصياغة ورقة عمل للملتقى الوطني المبرمج تنظيمه حول قضية غرداية. 4 - تنظيم ملتقى وطني لتقريب وُجهات النّظر وصياغة مخرجات تكون مرجعا لسكّان المنطقة في التعايش والتضامن تحتضنه ولاية الأغواط. حسب المصدر نفسه فقد عقدت لجنة المتابعة لقاءها الثالث يوم الاثنين 27 جويلية بالمقرّ الوطني للجمعية تحت إشراف رئيس الجمعية الشيخ عبد الرزاق فسوم لوضع اللّمسات الأخيرة للمبادرة قصد الشروع في تنفيذها. ويُنتظر أن تجتمع قوافل الولايات عند مدخل ولاية الأغواط يوم غد الخميس قبل منتصف اللّيل لتتوجّه فجر الجمعة إلى ولاية غرداية و(لأن القافلة استعجالية فإن الجمعية قرّرت السير بالقافلة بما توفّر من مساعدات تعبّر عن تضامن الجزائريين فيما بينهم). ومن المقرّر أن يرافق القافلة وفد تقني يتكوّن من 14 شخصا ليسلّم القافلة للمعنيين وفق ما تمّ الاتّفاق عليه مع الأعيان ووفد الجمعية الذي زار غرداية لهذا الغرض إذ تألّف الوفد من محمد خرور طارق بن شين نجيب بونداوي ولخضر عزيزي. وحسب المصدر نفسه فقد راعت الجمعية أن يكون الوفد المرافق من مختلف جهات الوطن على أن لا يزيد عن أربعة عشر فردا. وتطرّق منشور الصفحة الفايسبوكية للجمعية كذلك إلى اليوم الإعلامي الذي يُنتظر أن يشارك فيه مجمّع الشروق الإعلامي وقال إن المدير علي فوضيل تعهّد بالعمل على إنجاحه فإن الجمعية أوصت أعضاء اللّجنة المكلّفة بالإعداد لهذا اليوم وهم الأستاذ التهامي مجوري والأستاذ حسن خليفة والأستاذ علي حليتيم. أمّا الوفد الذي تقرّر إرساله إلى غرداية بعد ذهاب القافلة فيُنتظر أن يتوجّه إلى هناك بالتنسيق مع كلّ الفاعلين بغرداية والاستماع للأعيان والنخب والسلطات لإعداد ورقة ملتقى وطني حول القضية ويرأس هذا الوفد الشيخ يحيى صاري وبعضوية كلّ من: - الشيخ محمد مكركب. - الشيخ أحمد ظريف. - الأستاذ قدور قرناش. - الأستاذ طارق بن شين. - الأستاذ علي بن زادي. - الدكتور محمد بن السايح. تتويجا لهذه الجهود المبذولة أفادت جمعية علماء الجزائر بأن خاتمة القافلة ستكون بتنظيم ملتقى وطني تحتضنه ولاية الأغواط حول موضوع غرداية تكون مخرجاته مرجعا لأبناء المنطقة في التعايش والتضامن في كنف الوطن (هذا الملتقى ستدعو إليه الجمعية بعد أن تهدأ النفوس وتلمم الجراح على أن يحضره كلّ الفاعلين الذين بإمكانهم وضع ميثاق يجتمعون حوله لاجتثاث أسباب الفتنة من جذورها حيث تتولّى شعبة الجمعية لولاية الأغواط التحضير المادي ويتولّى الوفد الذي يرأسه الشيخ صاري بالتعاون مع لجنة علمية يختارها المكتب الوطني للإعداد للملتقى). (وبانعقاد الملتقى إن شاء اللّه تكون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قد استكملت بنود مبادرتها التي تأمل من خلالها المساهمة في تضميد جرح الوطن) حسب المنشور نفسه. للإشارة فإنه من المقرّر أن تنظّم الجمعية اليوم الأربعاء ندوة صحفية بنادي الترقي بالجزائر العاصمة ينشّطها كلّ من الشيخ عبد الرزاق فسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والأستاذ التهامي مجوري رئيس تحرير جريدة (البصائر) إضافة إلى الأستاذ قدور قرناش نائب رئيس الهيئة العلمية للتخطيط والاستشراف عضو اللّجنة الوطنية للإغاثة وذلك من أجل إعلام الشعب الجزائري بتفاصيل مبادرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قصد احتضانها.