بمبادرة من جمعية العلماء المسلمين قافلة جزائرية لإغاثة أبناء غزة قريبا كشفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن التحضير لانطلاق القافلة الثانية لغزة من خلال تأسيس لجنة إغاثة برئاسة عمار طالبي الأمين العام لجمعية العلماء والتي ستتكفل بمتابعة كافة مراحل التحضير وترتكز أساسا هذه القافلة على متابعة احتياجات مستشفى الجزائر الذي أشرفت الجمعية على إنشائه بمدينة خان يونس الفلسطينية خلال القافلة الأولى في 2010. وأعلن عمار طالبي الأمين العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين خلال ندوة صحفية بنادي الترقي بالعاصمة عن تأسيس لجنة إغاثة غزة تتكفل بمتابعة كافة مراحل التحضير، عن طريق انطلاق قافلة الجزائر الثانية إلى غزة والتي تعمل أساسا على تلبية احتياجات مستشفى الجزائر الذي تم إنشائه بمدينة خان يونس الفلسطينية أثناء القافلة الأولى للجمعية في 2010، وقد تم تنشيط الندوة بالإضافة إلى عمار طالبي الأستاذ يحيى ساري إمام مسجد الصابرين ونائب رئيس لجنة الإغاثة وأدار الندوة التهامي مجوري أمين مال اللجنة ورئيس لجنة الدعوة والإعلام بالجمعية. وفي هذا السياق أكد طالبي أن هذه اللجنة ستتكفل بشكل أساسي بمتابعة القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية والدولية الأخرى، وتطرق الأمين العام للجمعية ورئيس اللجنة خلال مداخلته إلى الجانب التاريخي الذي طالما ربط جمعية العلماء بالقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن الجمعية قد رافقت القضية منذ سنة 1948 حيث أسست لجنة حملت اسم "اللجنة العليا لإغاثة فلسطين" والتي كانت برئاسة الشيخ الطيب العقبي، مضيفا أن بعد عودة الجمعية إلى النشاط في سنوات التسعينات رأت أن قضية فلسطين هي قضية الشعب الجزائري ككل باعتبارها محل إجماع وبذلك جاءت أول مبادرة للجمعية في سنة 2010 من خلال قافلة الجزائرغزة 1 والتي حولت فيها كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية كما تم إنشاء مستشفى بمدينة خان يونس الفلسطينية سمي بمستشفى الجزائر. مع العلم أن جمعية العلماء المسلمين جاءت وفقا للقانون الأساسي للجمعية والذي ينص على مناصرة القضايا العادلة وإنشاء اللجان المتخصصة حسب الحاجة. ومن جهة أخرى شدد يحي ساري إمام مسجد الصابرين ببوزريعة من خلال مداخلته على ضرورة متابعة احتياجات "مستشفى الجزائر" الذي أشرفت الجمعية على إنشائه سنة 2010، معلنا عن انطلاق التحضير لقافلة الجزائرغزة 2. وأضاف ساري أن جمعية العلماء قد أرسلت وفدا إلى غزة لمعاينة حاجيات المستشفى شهر فيفري الفارط وعاد بقائمة من المستلزمات سيتم توفيرها لهم خلال القافلة 2 لغزة الجريحة. من جهة أخرى، قال الدكتور غازي حمد، القيادي فى حركة حماس وكيل وزارة الخارجية فى حكومتها، أمس الأحد، إن حركته أجرت اتصالات مع مسؤولين مصريين على المستويين الرسمي والأمني فى شأن عمليات ردم الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة. وأضاف حمد - خلال مؤتمر صحفى عقده المكتب الإعلامى الحكومى التابع لحماس - "إن هناك وعودا مصرية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لزيادة عدد شاحنات البضائع لقطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم جنوبغزة وفقا لبنود التهدئة التى وقعتها فصائل المقاومة والاحتلال عقب الحرب الأخيرة. واعتبر القيادي فى حركة حماس أن حفر الأنفاق حالة اضطرارية لجأ إليها سكان القطاع للتغلب على الحصار الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن عدد قتلى عمال الأنفاق بلغ 253 عاملا. وحسب إحصاءات فلسطينيةبغزة يبلغ عدد أنفاق التهريب المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة 1200 نفق. ونبه حمد إلى أن معبر كرم أبوسالم كثيرًا ما تغلقه إسرائيل التى تحظر إدخال العديد من المواد الخام للقطاع.. مؤكدًا أن الأنفاق يتم مراقبتها من قبل أجهزة الأمن فى حكومة حماس بشكل جيد ولا يسمح بدخول متسللين للاضرار بمصر أو غزة. وقال: "إن أمن مصر من أمن فلسطين".. مؤكدًا استعداد حكومته إغلاق هذه الأنفاق حال توفر البدائل أو فتح معبر رفح تجاريا داعيا الدول العربية للضغط الدولى لفك الحصار عن غزة خاصة وأنه لم يعد هناك أى مبرر له. وأكد احترام حماس وحكومتها والشعب الفلسطينى لسيادة مصر وعدم التدخل فى الشأن الداخلي لها، نافيًا دخول عناصر من كتائب القسام (الذارع المسلح لحماس) إلى مصر أو اقتحام السجون أثناء ثورة 25 يناير.. قائلا: "لا يوجد دليل واحد لذلك كما لم يعتقل أى فلسطينى فى مصر على خلفية مثل هذه القضايا". وقال إن علاقة حركته بمصر الآن أفضل بكثير مما سبق، والتعامل مع غزة الآن أمنيا وليس سياسيا، وهناك انفتاح وتبادل للافكار لأن الخارطة السياسية بمصر تغيرت. وأضاف حمد إن صورة حماس النمطية ووصمها بأنها منظمة إرهابية تغيرت بشكل إيجابي لدى بعض الدول الأوروبية، ما يسهم فى رسم خريطة جيدة لقطاع غزة.. مشيرًا إلى أن الكثير ممن التقهم قادة حماس تولدت لديهم قناعة الآن بأن حصار قطاع غزة لم يكن صحيحا وسياسة خاطئة. وتابع "عانينا الكثير من تصنيف حماس كمنظمة إرهابية"، منبهًا إلى عزم حركته عقد مؤتمر موسع حول الضغط باتجاه رفع حماس من قائمة منظمات الإرهاب.