لا تزال بلدية مسيسنة بولاية بجاية من أفقر بلديات الولاية, حيث لم تعرف التنمية بها أي تطور منذ الاستقلال , و من جراء هذه المعاناة بقي سكانها يعيشون نفس الصورة التي تتميز بالبؤس و الحرمان و العزلة و التهميش, و وعد أحمد حمو توهامي الوالي الجديد خلال الزيارة العملية التي قام بها الى المنطقة باخراج هؤلاء السكان من الظلام الى النور بتدعيم بلديتهم بمختلف المشاريع التنموية , لكن في غياب الوعاء العقاري جعل الرجل الاول في الولاية يختتم زيارته بتسجيله لعدة تحفظات . كشف رئيس بلدية مسيسنة أن هذه المنطقة تتميز بموقع جغرافي صعب,فهي تتواجد وسط تضاريس جبالية مما جعلها لم تعرف التنمية منذ الاستقلال, مضيفا أن مجلس البلدي يقترح في كل مرة مجموعة من المشاريع التنموية على مصالح الولاية , التي توافق عليها من أجل الشروع في انجازها لفائدة سكان البلدية , الا أنه يصطدم في كل مرة بمشكل انعدام الوعاء العقاري الشيء الذي يجعله يفشل في التجسيد الفعلي لكل المشاريع التي استفادت منها مؤخرا خاصة في قطاعين التربوي و الرياضي . بذل المجلس الشعبي لبلدية مسيسنة مجهودات كبيرة , حيث بحثوا عن قطعة أرضية لانجاز بها مشروع قاعة للرياضات , لكنهم فشلوا في مسعاهم و قد اصطدموا بغياب الوعاء العقاري لاحتضاء هذا المشروع الهام , و حتى لا تنزع منهم الاموال اقترحوا على والي الولاية تحويل الغلاف المالي المقدر ب 2 مليار سنتيم لانجاز أشغال أخرى , الامر الذي رفضه الرجل الاول في الولاية الذي قال أن قاعة الرياضات ستبقى في مسيسنة أو تحول الى بلدية أخرى،هذا الموقف لم يتقبله أحد المواطنين الذي تبرع بقطعة أرضية من أملاكه الخاصة ووضعها تحت تصرف البلدية لانجاز المشروع , الذي سيستفيد منه بدون شك شباب المنطقة الذين سبق و أن رفعوا عدة شكاوي الى السلطات المحلية و الولائية من اجل التكفل بهم فيما يخص بناء لهم الهياكل الرياضية . استغلت مختلف الجمعيات الناشطة ببلدية مسيسنة فرصة زيارة والي الولاية الى المنطقة و اعتبر بعض رؤساء الجمعيات بان هذه الزيارة هى الاولى من نوعها لمسؤول بالولاية الذي جلس معهم و سمح لهم بطرح عليه انشغالاتهم و مشاكلهم , و عليه طرح هؤلاء الشباب مشاكلهم المتمثلة في افتقارهم لدار الشباب و كذا للملاعب الجوارية التي تم انجازها بأغلبية بلديات الولاية , فيما حرموا منها و لم يعرفوا الاسباب الحقيقية لهذا الاقصاء , ووافق الوالي اقتراحاتهم ووعد بمنح البلدية مشروع دار الشباب و ملعب جواري لكنه اشترط من جهة أخرى على البلدية و عليهم تخصيص القطع الارضية التي ستحتضن المشروعين مستقبلا .