اعلن الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو عن طرد السفيرين البريطاني والكندي من البلاد. وجاء ذلك عبر بيان بث عبر التليفزيون الحكومي، من ناحية أخرى، أعلنت كل من كندا وبريطانيا أنهما لن يحترما قرار لوران غباغبو بطرد سفيريهما. وأكدا في بيان أنهما لن يعترفا إلا بالقرارات الصادرة عن منافسه الفائز في الانتخابات الحسن واتارا. وكان غباغبو قد هدد في نهاية ديسمبر بطرد سفراء الدول التي تنهي اعتماد سفرائه. وتأتي هذه التطورات في وقت دعا فيه الفائز في الانتخابات الرئاسية الحسن واتارا الى استخدام القوات الخاصة "الكوماندوس" التابعة للاتحاد الافريقي لازاحة غباغبو عن السلطة في البلاد. وتقول ادارة واتارا ان وقت الحوار مع غباغبو قد انقضى، بعد ان رفض التخلي عن السلطة عقب اعتراف المجتمع الدولي بفوز واتارا بالانتخابات العامة التي اجريت في نوفمبر الماضي. الا ان تجمع دول غربي افريقيا "ايكواس" يقول انه ما زال يعطي جهود الوساطة الاولوية حتى الآن. وفي سياق الضغوط الدولية التي تمارس على غباغبو من اجل التنحي، أعلنت وزارة المالية الأمريكية تجميد أرصدة غباغبو وزوجته إضافة إلى ثلاثة من المقربين منه. وتأتي هذه الدعوات بعد اعلان الأممالمتحدة عن مقتل 14 شخصا على الأقل في الاشتباكات العرقية شهدتها بلدة ديوكو بين أنصار غباغبو وواتارا. الا ان المنظمة الدولية قالت إن الاشتباكات "ليست على صلة مباشرة بالأزمة الراهنة بشأن الصراع على السلطة في البلاد". لكن قائد قوات حفظ السلام الدولية في ساحل العاج، آلان لوروي، حذر من أنها قد تكون "بداية صراع في منطقة غربي البلاد". وكانت بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج قد طلبت اخيرا من مجلس الأمن الدولي زيادة عدد أفرادها بألف أو ألفي عنصر إضافي مع تفاقم الأزمة السياسية المتواصلة التي يشهدها البلاد. وقالت البعثة، والتي يبلغ حجمها حاليا قرابة ألف عنصر، إن عدد ضحايا أعمال العنف الأخيرة في ساحل العاج قد تجاوز ال 210 اشخاص. وتحرس قوات حفظ السلام فندقا في أبيدجان يقيم فيه واتارا الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي بينما يرفض غباغبو التنازل له عن السلطة.