كشفت رسالة مسربة من البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون في مفاجأة لم يتوقعها أحد، أثناء ما كانت وزيرة الخارجية الأمريكية مرسلة يوم 25 فيفري 2011 من مديرة مكتب توني بلير سابقًا، كاثرين ريمر إلى جاك سوليفان، مستشار كلينتون الأعلى للشؤون الخارجية التي أرسلها بدوره لهيلاري. كانت الرسالة عبارة عن تفريغ محتوى مكالمة تمت بين توني بلير، رئيس مجلس وزراء بريطانيا السابق، والرئيس الراحل معمّر القذافي، وكان يحذّره من انهيار نظامه، وقتله ونصحه بأن يذهب لمكان آمن لأن الوضع خطير. وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أظهر توني بلير اهتمامًا غير متوقعًا ومفاجئًا لما أسمته ب "الطاغية" حيث قال له: "لو لديك مكان آمن فعليك الذهاب إليه"، لافتة النظر إلى أن بلير لم يتحدث عن العدالة بل أراد الوصول إلى اتفاق مع القذافي. المحادثة أعادت إلى الأذهان حكم القذافي الديكتاتوري لعدة عقود، وشملت المحادثة انتقاد توني بلير "صفقة الصحراء" التي عقدت عام 2004 والتي ضمنت مبيعات نفطية مربحة لشركة "بريتش بتروليوم بي بي BP" والتي أنهت عزلة ليبيا الدولية. وكتب بلير في رسالة أخرى للقذافي يترجاه قائلًا: "عزيزي معمّر، أنا أثق أنك وعائلتك على ما يرام". المحادثة التي جرت بين بلير والقذافي كانت أحدث رسائل البريد الإلكتروني التي تم الكشف عنها حينما كانت هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية. يذكر أنه في ذلك الوقت كان بلير مبعوثًا خاصًا ورئيس اللجنة الرباعية التي تضم كل من "الأممالمتحدة، والولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا" في الشرق الأوسط.