وصف، أمس، رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، التدخل العسكري الروسي في سوريا على أنه خطأ فظيع. وصرح رئيس الوزراء البريطاني ل”بي بي سي” إن ضربات جوية روسية نفذت في مناطق لا تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف ”إنهم (أي الروس) يساندون الأسد الجزار وهذا خطأ فظيع بالنسبة لهم وللعالم. وهذا التدخل سوف يزيد من عدم استقرار المنطقة”. وجاءت تصريحات كاميرون على هامش اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم، الذي يعقد في مدينة مانشستر. وقال كاميرون ”معظم الضربات الروسية، حسبما تبين لنا حتى الآن، نفذ في أجزاء من سوريا ليست تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الشام، بل تحت سيطرة معارضي النظام”. ومن جهته قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، لصحيفة ”صن” البريطانية، إن بلاده تدرس الغارات الروسية في سوريا كل صباح، ومعظم الغارات لا تستهدف تنظيم داعش أبدًا. مؤكدا أن الضربات الروسية تستهدف القوات المحاربة للرئيس الأسد، أكثر من استهدافها مقاتلي داعش، مضيفًا أن غارة واحدة من أصل عشرين حتى الآن استهدفت التنظيم. وأضاف فالون: ”تشير الأدلة المتوفرة لدينا أن القنابل الملقاة على المناطق المدنية دون تحديد تقتل المدنيين، وهي تُلقى على الجيش السوري الحر، الذي يقاتل الأسد”. وأكد الوزير البريطاني أن التدخل الروسي في سوريا لن يقف عائقًا أمام غارات بلاده، التي تستهدف داعش. وتجدر الإشارة أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، وقالت إن الغارات دمرت ”تجهيزات عسكرية” و”مخازن للأسلحة والذخيرة” ل”داعش،”. وأثار التدخل الروسي انتقادات غربية ودولية واسعة. وحذر المنتقدون من أن هذه الغارات الجوية الروسية تستهدف الجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من بعض الدول العربية والغرب والساعية لإسقاط الأسد.