استنكر عبد الباري عطوان الصحفي الفلسطيني البارز استعانة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بمن وصفهم ب(أصدقائه) العرب لتهدئة الأوضاع الملتهبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدًا أن هناك مطالبات وضغوطًا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للدفع بقواته الأمنية إلى الشوارع جنبا إلى جنب مع قوات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق النار على الشباب الثائرين وقتل المزيد منهم. وقال (عطوان) في مقال نُشر له بصحيفة (رأي اليوم) والتي يرأس تحريرها إن الشباب الفلسطيني الثائر في الأرض المحتلة الذي يضحي بأرواحه دفاعا عن المسجد الأقصى في وجه الاقتحامات اليهودية لم يطلب مطلقا أي تدخل عربي وكل ما يطلبه أن يكف هؤلاء المسؤولون العرب شرهم عنه وأن يتركوه في حاله ولا يتآمرون عليه تحت ذرائع مختلفة. وأضاف عطوان: (من لا يقف في خندق الأقصى والمرابطين المدافعين عن هويته الإسلامية بالمال والسلاح والأرواح ويجند كل إمكانياته وطاقاته في سبيل هذا الغرض المقدس ليس من حقه أن يطالب بتهدئة انتفاضة الشرف والكرامة هذه لإنقاذ نتنياهو ومستوطنيه من مأزقهم). وتابع: (فعندما لا يطرد هؤلاء العرب سفيرًا إسرائيليًا ولا ينزلون الأعلام الإسرائيلية التي تلوث سماء بلادهم ويبقون على السفارات مفتوحة ويستمرون في عمليات التطبيع دون خجل أو حياء فإن هؤلاء لا يستحقون المسجد الأقصى مثلما لا يستحقون الانتماء إلى هوية رجاله الذين يستشهدون دفاعا عنه).