والعين باكيةٌ والدمع يجري غزيراً من مآقيها يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً من الجوارح كاد اليأس يطويها هيجت أشجاننا والله فانطلقت منا حناجرنا بالحزن تأويها هاجرت يا خير خلق الله قاطبةً من مكةً بعد ما زاد الأذى فيها هاجرت لما رأيت الناس في ظلم وكنت بدرا منيراً في دياجيها هاجرت لما رأيت الجهل منتشراً والشر والكفر قد عمّا بواديها هاجرت لله تطوي البيد مصطحبا ً خلاً وفياً .. كريم النفس هاديها هو الإمام أبو بكر وقصته رب السماوات في القرآن يرويها يقول في الغار (لا تحزن) لصاحبه فحسبنا الله : ما أسمى معانيها هاجرت لله تبغي نصر دعوتنا وتسأل الله نجحاً في مباديها هاجرت يا سيد الأكوان متجهاً نحو المدينة داراً كنت تبغيها هذي المدينة قد لاحت طلائعها والبشر من أهلها يعلو نواصيها أهل المدينة أنصار الرسول لهم في الخلد دور أُعدت في أعاليها قد كان موقفهم في الحق مكرمة لا أستطيع له وصفاً وتشبيها