زرع الكِلى لفصيلة دم غير متطابقة أوّل عملية ناجحة في مستشفى باتنة توّجت أوّل عملية زرع للكِلى لفصيلة دم غير متطابقة بالجزائر (فصيلتا دم غير متطابقتين بين المانح والمستقبل) بنجاح جرت يوم الخميس المنصرم بالمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة حسب ما علم أمس الثلاثاء من هذا الهيكل الاستشفائي. أوضح ذات المصدر أن هذا التدخّل الجراحي مكّن من تجاوز عقبة فصيلة الدم التي كانت تشكّل أهمّ حاجز مناعي أمام عمليات زرع الأعضاء الصلبة. وبعد سلسلة من عمليات زرع الكِلى الناجحة بفضل كفاءة الجرّاحين ونوعية العتاد الطبّي تمكّن مؤخّرا فريق مصلحة أمراض الكِلى بالمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة بقيادة البروفيسور أحمد بوقرورة وإشراف الدكتور ليونيل روستين رئيس مصلحة أمراض الكِلى ونقل الأعضاء بالمركز الاستشفائي الجامعي رانغاي بتولوز (فرنسا) من تحقيق ابتكار جراحي يحمل معه آمالا كبيرة. وسبقت عملية التدخّل التي تمّت يوم الخميس المنصرم في أحسن الظروف عملية تحضير استغرقت شهرا واحدا فسحت المجال للقيام بتبادلات بلازمية مكّنت من القيام بعملية زرع للكِلى من مانحة تبلغ من العمر 30 سنة التي تحمل فصيلة دم زمرة (أ إيجابي) إلى مستقبل يبلغ من العمل 26 سنة وفصيلة دمه (أو إيجابي). ويعطي هذا التقدّم المحرز أملا جديدا للمرضى الذين ينتظرون دورهم للقيام بعمليات زرع للكِلى والذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم حسب ما أعرب عنه البروفيسور بوقرورة مؤكّدا أن الشخصين اللذين خضعا للعملية الجراحية يتواجدان بصحّة جيّدة كما أكّد أن عملية زرع الكِلى (تعدّ من أكثر التدخّلات الجراحية تعقيدا وطولا) لكون العملية تمرّ بمرحلتين هما زرع الكِلى ثمّ متابعتها. من جهته اعتبر مدير المركز الاستشفائي الجامعي لباتنة العيد بن خديم أن (خصوصية هذا الإنجاز الجراحي الذي تمّ تحقيقه للمرّة الأولى على الصعيد الوطني تتمثّل في كونه تحقّق من طرف فريق جزائري ممّا سيسمح بالزيادة المعتبرة في عدد عمليات الزرع من مانحين أحياء وكذا مواجهة الصعوبات المتعلقة بندرة الأعضاء). وذكر السيّد بن خديم أنه إلى حدّ الساعة تمّ القيام ب 52 عملية زرع ناجحة للكِلى لفائدة مرضى مصابين بالقصور الكلوي بولاية باتنة وبعديد الولايات المجاورة منوّها بتفاني الفِرق الطبّية وشبه الطبّية للمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة.