(أخبار اليوم) تنقل معاناة القرى المنسية في المدية الحياة البدائية تحاصر سكّان أرياف تابلاط يعاني سكّان ريف شمال شرق تابلاط بنحو 110 كلم شرق ولاية المدية جملة من النقائص نغّصت يومياتهم خاصّة بالنّسبة لقرية اللبابدة التي يطالب سكّانها المسؤولين على المستوى المحلّي والولائي باِلتفاتة في جانب برمجة مشاريع تنموية قد تحسّن مستواهم الاجتماعي في ظلّ تحسّن الوضع الأمني وبشائر عودة النازحين سنوات الإرهاب الأعمى. ع. عليلات مشاكل جمّة تواجه هؤلاء السكّان المتواجدين في مناكق منسية من الجزائر خاصّة فيما يتعلّق بالماء الصالح للشرب. وحسب بعض سكّان الجهة فإنهم محرومون من ماء كدية أسردون الذي يمرّ أنبوبه الرئيسي لتزويد مدينة تابلاط على مرمى حجر من قريتهم بالرغم من استفادة أزيد من 20 بلدية وتجمّع سكّاني بعاصمة التيطري المدية إلاّ أنهم لازالوا يجلبون هذه المادة الضرورية للحياة على الدواب ومن الآبار والوديان كما يضطرّون إلى شرائه بأسعار تؤثّر على قدراتهم المعيشية وسبق أن قامت مؤخّرا مصالح البلدية بإنجاز عيون على مستوى أماكن بعيدة عن سكّان هذه القرية النائية ما يعني أن القاطنين باللبابدة ما يزالون يعانون العطش إلى حدّ الآن أين يضطرّ أبناؤهم إلى جلب الماء إلى مساكنهم عبر المسالك الصعبة. ومن بين المشاكل المطروحة بحدة النقص الملاحظ في النقل المدرسي حيث يضطرّ التلاميذ المتمدرسون في مرحلتي الإمكالي والثانوي بتابلاط إلى قطع أزيد من خمسة كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى بوّابة الفرقة أين بداية الطريق المعبّد الرّابط بين قريتهم والطريق الوطني رقم 8 الرّابط بين العاصمة وبوسعادة مرورا بتابلاط وما يزيد الطّين بلّة هو أنهم ينتظرون وصول وسيلة النقل لتوصّلهم إلى المنطقة الحضرية على مسافة 12 كلم. وحسب سكّان المنطقة فإن هذا المشكل يراوح مكانه لسنوات بفعل تأخّر البلدية في دفع مستحقّات الخواص المتكفّلين بنقل تلامذة الجهة ما يجعلهم يمتنعون عن نقل التلاميذ بين الحين والآخر. وهكذا تتواصل معاناة أبناء أرياف شمال شرق تابلاط طيلة أيّام السنة الدراسية لتتجدّد في الموسم الموالي الشيء الذي يؤثّر على نتائج تمدرسهم نهاية كلّ سنة دراسية. كما يطالب سكّان هذه الجهة الفقيرة السلطات المحلّية ببرمجة حصص من صيغة البناء الريفي لتشجيع عودة السكّان النازحين باعتبار أن حصص البناء الريفي التي استفاد منها سكّان هذه المناطق تعتبر قليلة جدّا مقارنة بعدد سكّانها الراغبين كما يطالبون بمدّهم بالدعم الفلاحي قصد إنشاء مستثمرات فلاحية للأشجار المثمرة وتربية النّحل باعتبار أن المنطقة معروفة بأشجار الزّيتون واللوز والتين.