من المفترض بالمدرّب الجديد لمولودية الجزائر مزيان إيغيل الاعتراف بأحقية فوز نصر حسين داي على (العميد) بطريقة حضارية وعدم التحجّج بعدم جازيته لاعبيه من الناحية البدنية طالما أن المعني كان مطالبا بتأكيد نقص اللياقة البدنية لزملاء اللاّعب حشّود بعد الفوز المحقّق على شبيبة القبائل وليس بعد الخسارة المستحقّة أمام (النصرية) وعليه يمكن القول إن تهرّب الناخب الوطني مزيان إيغيل من الأمر الواقع يعني تأكيد شقّ طريق استحالة عودة فريق بحجم مولودية الجزائر إلى سكّة النتائج الإيجابية بقيادة الطاقم الفنّي الحالي. من حقّ المدرّب مزيان إيغيل توظيف ورقة عدم الوقوف على جاهزية اللاّعبين لكن من الضروري على المعني الاعتراف بأنه يتحمّل قسطا من مسؤولية تفويت فرصة تأكيد أحقّية الفوز على شبيبة القبائل وأحقّية فوز فريقه الأسبق نصر حسين داي الذي زاد من هموم (العميد) إلى درجة أن الأنصار الغيورين على ألوان (العميد) أضحوا يشكّكون في مؤهّلات غالبية اللاّعبين الذين يكلّفون خزينة الفريق أموالا طائلة لا تتماشى وتواجد المولودية في مأزق قد يصعّب من مأمورية أغلى فريق في البطولة المحترفة الأولى لتفادي تكرار مهزلة الموسم المنصرم.