يوضح الدكتور محروس حسين عبد الجواد أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر بأن سيدنا عبد الله بن مسعود هو من السابقين إلي الإسلام واسمه عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي وكنيته أبو عبد الرحمن وكان رضي الله عنه سادس ستة في الإسلام وهاجر إلى الحبشة مرتين وحضر جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي أجهز على أبي جهل في غزوة بدر فقتله وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وهو الذي أسمع قريشا القرآن رغما عنها وكان له قراءة ومصحف خاص به وسمع الرسول صلى الله عليه وسلم منه القرآن وقال عنه صلى الله عليه وسلم: من سره أن يقرأ القرآن غضا أو رطبا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد يعني عبد الله بن مسعود وقال صلى الله عليه وسلم: خذوا القرآن عن أربعة عبد الله ابن مسعود وسالم مولي ابي حذيفة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وإذا قال المحدثون عبد الله فهو المراد عند الإطلاق. ولقد ضحك بعض الصحابة يوما من دقة ساقيه فقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من جبل أحد وقد ولاه سيدنا عمر على القضاء وبيت المال في الكوفة فكان رمزا للتقى والورع والعفاف. روي الحديث عن عمر بن الخطاب وسعد بن معاذ وروي عنه العبادلة الأربعة وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبو موسي الأشعري وعلقمة وغيرهم. وأصح الأسانيد عنه ما رواه سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم عن علقمة عنه. وأضعف الآسانيد عنه ما رواه شريك عن أبي فزارة عن أبي زيد عنه ويبلغ مجموع ما رواه من الأحاديث848 حديث. توفي في عام32 هجريا ودفن بالبقيع وصلى عليه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.