لمواجهة مازامبي غدا الأحد في إياب نهائي دوري الأبطال الإفريقية *** حلّ بعد ظهر أمس فريق اتحاد العاصمة بمدينة لومومباشي الكونغولية قادما إليها من الجزائر العاصمة عبر رحلة جوية خاصة تأهبا لمباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام تيبي مازمبي الكونغولي غدا الأحد. واحتشدت جماهير اتحاد العاصمة بمطار هواري بومدين الدولي منذ الساعة الرابعة صباحا من أجل توديع رفقاء الحارس محمد الأمين زماموش وبث الحماس في نفوسهم للعودة غانمين بلقب دوري أبطال إفريقيا من الكونغو رغم صعوبة المأمورية أمام فريق عنيد. وكالعادة كان التضامن حاضرا مع القضية الفلسطينية من طرف الجزائريين حيث ردد جمهور اتحاد العاصمة عبارات (فلسطين الشهداء) التي دوى بها مطار هواري بومدين رافعا في الوقت نفسه العلم الفلسطيني إلى جانب الجزائري. لكنه وحسب تصريحات العديد من لاعبي الاتحاد قبل تنقلهم الى مدينة لومومباشي أن معنوياتهم جد منحطة فحتى ولأنهم أجمعوا أنهم سيخوضون مباراة رجولية غدا الأحد إلا أن الكل يجمع أن المنافس سيكون شرسا ويصعب هزمه. علما أن اتحاد العاصمة انهزم السبت الماضي بملعب عمر حمادي ببولوغين بنتيجة هدفين مقابل هدف وبالتالي سيكون رفقاء حمزة كودري مطالبين بالفوز بهدفين دون رد للظفر بأغلى لقب إفريقي.كرة القدم-إفريقيا. التاريخ يقول: مازيمبي لم يسبق أن انهزم بميدانه أمام الأندية الجزائرية يستقبل نادي تي بي مازيمبي الكونغولي للمرة السادسة ممثلا عن الكرة الجزائرية لما يواجه غدا الأحد بداية من الساعة الثانية ونصف بالتوقيت الجزائري في نهائي إياب لرابطة الأبطال الإفريقية في كرة القدم علما بأنه لم ينهزم قط بميدانه في اللقاءات الخمسة الأخيرة أمام أندية جزائرية. ويأمل الفريق الكونغولي الذي قطع شوطا كبيرا نحو التتويج بعد فوزه بمباراة الذهاب بالجزائر (2-1) يوم السبت الماضي بملعب عمر حمادي (بولوغين) وهو الفوز الأول له خارج قواعده ضد ناد جزائري في الحفاظ على هذه الوتيرة أمام التشكيلة العاصمية التي ليس لها ما تخسره الآن. وكانت شبيبة القبائل أول من اكتشفت قوة ممثل مدينة لوبومباشي داخل قواعده وذلك في الدور ثمن النهائي لكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم عام 2000. ففي لقاء الذهاب الذي جمع بينهما بتيزي وزو تغلبت الشبيبة بنتيجة (5-0) قبل أن تنهزم في لقاء الإياب (2-0) لتتأهل بفضل براعة الحارس لوناس قاواوي الذي أنقذ عدة أهداف محققة منها رميتا جزاء والتي حالت دون مرور مازيمبي للدور الموالي. وانتظرت تي بي مازيمبي عشر سنوات لتواجه مجددا أندية جزائرية ويتعلق الأمر بوفاق سطيف ثم شبيبة القبائل خلال طبعة 2010 لرابطة الأبطال. ففي مرحلة المجموعات أقصى بطل الكونغو الوفاق بعد تعادلين (2-2) في سطيف و(0-0) في لوبومباشي. وجاء بعد ذلك دور شبيبة القبائل لتذوق مرارة الإقصاء في الدور نصف النهائي حيث فاز الفريق الكونغولي (3-1) بميدانه وتعادل (0-0) في تيزي وزو. وبعد ثلاث سنوات وفي كأس الكاف تقابل مجددا فريقا مازمبي ووفاق سطيف حيث نجح الفريق الكونغولي من تحقيق التعادل (1-1) بسطيف دون حضور الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على ملعب 8 ماي 45 قبل أن ينجح في تحقيق الفوز بميدانه (4-2). أخيرا وفي الدور نصف النهائي لطبعة-2014 من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية وجد فريقا الوفاق وتي بي مازيمبي نفسهما مرة اخرى وجها لوجه في المربع الذهبي للمنافسة. ففي لقاء الذهاب الذي لعب مرة أخرى أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة تغلب الوفاق (1-2) بعد أن كان متأخرا في النتيجة. وكان الهدفان من إنجاز سفيان يونس وعبد المالك زياية. في لقاء الإياب انهزم الوفاق بنتيجة (2-3) لكنه تأهل بفضل الهدفين المسجلين خارج قواعده ليتوج بعدها بالكأس القارية على حساب ممثل آخر لجمهورية الكونغو الديمقراطية فيتا كلوب حيث انتهي لقاء الذهاب بالكونغو (2-2) ولقاء الإياب (1-1) بالبليدة. وفق إدارة مازامبي (سيكون اتحاد الجزائر بلوبومباشي فى أحسن الظروف) مضيفا (سيجد فريق اتحاد الجزائر خلال إقامته بمدينة لموموباشي لخوض مباراة الإياب وكأنه في (بلده) وفي أحسن الظروف. ويعتزم النادي الكونغولي استغلال هذه الفرصة للرد بالمثل بعد الاستقبال الحار الذي حظي به في الجزائر من طرف إدارة النادي العاصمي خلال لقاء الذهاب الذي فاز به النادي الكونغولي (2-1) يوم السبت الماضي بملعب عمر حمادي (بولوغين) مثلما يؤكده نادي لوبومباشي على موقعه الرسمي. واعترف مسؤولو (الغربان) بأن نظراءهم في الجزائر فرشوا لهم البساط الأحمر خلال إقامتهم بالجزائر ولو أنهم يتأسفون لرمي المقذوفات من طرف بعض أنصار الاتحاد العاصمي خلال المباراة. وقد تألق لاعبو تي بي مازمبي بشكل لافت لما فازوا بنتيجة (2-1) بالجزائر وهي نتيجة تضعهم في أحسن رواق للتتويج باللقب القاري الخامس في تاريخهم. لكن إدارة النادي الكونغولي التي أعلنت وصول الفريق الجزائري بتعداد يضم 70 شخصا تبقى مقتنعة حسب نفس المصدر بأن الزوار سيحلون بلوبومباشي تحت شعار واحد (قلب الأوضاع بمعقل (بادينابيقاس)). وأكد نادي تي بي مازيمبي الذي ارتاح للاستقبال الحار الذي حظي به بأنه خلال المباريات الخمس التي لعبها بالجزائر لم يجد مثل هذا الاستقبال وهو ما من شأنه أن يرفع من مستوى العلاقات بين الناديين المنشطين لنهائي رابطة الأبطال الإفريقية. وكان رئيس اتحاد الجزائر علي حداد الذي رافق وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي قد سلم لنظيره الكونغولي لوحة شرفية عليها شعار الناديين. ويؤكد الكونغوليون (بأن استقبال اتحاد الجزائر لهم كان مميزا). ويوضح نفس الموقع (بأن الرئيسين تعاهدا على أن يناضلا من أجل تطوير الكرة القارية مشيرا بأن (التزام رئيسي الناديين سيُساهم في تطوير الكرة الإفريقية).