تقرير يكشف الاعتداءات المسلحة للاحتلال الأرميني *** آثار انهيار الاتحاد السوفياتي لا زالت تتداعى إلى غاية اليوم فدولة أذربيجان المنبثقة عن الدول المتفككة تعاني إلى الآن من تبعات هذا الانهيار فدولة أرمينيا تحاصرها باحتلال العديد من أراضيها منذ سنوات التسعين وتنعدم في ذلك تكدير تراثها الإسلامي وبالأخص المساجد. ق.د/وكالات كحلقة أخرى من حلقات الصراع بين الدولتين أعدت وزارة الخارجية الأذربيجانية تقريرا خاصا عنوانه (تدمير تراث أذربيجان التاريخي والثقافي وتدنيسه جراء الاعتداء المسلح لجمهورية أرمينيا ضد جمهورية أذربيجان). جاء ذلك ردا على كلمة ألقاها وزير الخارجية الأرميني ادوارد نالبانديان في الدورة ال38 للجمعية العامة لليونسكو وقالت وزارة الخارجية الأذرية في تصريح لوكالة (أذرتاج) إن التقرير يذكر بصراحة وفقا للوقائع التاريخية المعلومة أن أرمينيا تقدمت منذ أواخر عام 1987م بمزاعم إقليمية علنية على أراضي إقليم قراباغ الجبلي الأذربيجاني وأخذت في إطلاق حملات سافرة لطرد ما لا يقل عن 230 ألف أذربيجاني من موطنهم التاريخي في أرمينيا قسرا. في غضون ذلك لقي 216 أذربيجاني بينهم أطفال وعجائز ونساء مصرعهم خلال الفترة ما بين 1987-1989م. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي في أواخر 1991م والاعتراف باستقلال أذربيجانوأرمينيا على الصعيد الدولي شرعت أرمينيا في شن عمليات حربية ضد أذربيجان مما أدى إلى احتلال إقليم قراباغ الجبلي الأذربيجانيوالمحافظات السبع المطلة له. وجاء في التقرير أن احتلال إقليم قراباغ الجبلي والمحافظات السبع المحاذية له والسبع قرى لمحافظة قازاخ الواقعة على بعد بعيد عن إقليم قراباغ الجبلي المحتل عند الحدود بين أرمينياوأذربيجان وقرية كركي التابعة لجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية جيبها الخارجي بما فيها 738 أثر تاريخي و28 متحفا بأكثر من 83 ألفا و500 عينة وأربعة معارض للصور واللوحات و14 مجمعا تذكاريا و1107 مؤسسة ثقافية و1891 منشأة تاريخية ثقافية أدى إلى تكبد أذربيجان خسائر ثقافية وتاريخية باهظة. آثار عالمية وتشمل هذه الأراضي المحتلة على عدد كثير من الآثار الثقافية والتاريخية بالغة الأهمية الوطنية ومن جملتها دير (آق اوغلانا) الألبانية القوقازية للقرن السادس وضريح الملك (أجدر) والعائد للقرن ال 14 بمحافظة لاتشين المحتلة ودير آماراس الألبانية القوقازية للقرن ال 4 والعدد الكبير من معابدها وقلعة عسكران للقرن ال 18 بمحافظة خوجاوند المحتلة وأضرحة القرن ال 14 وعدد من المعابد الألبانية القوقازية التي يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى ودير يعقوب المقدس الألباني للقرن ال 6 ودير خاطرانك الألباني للقرن ال 13 في محافظة خوجالي المحتلة وقلعة ليك للقرنين ال 13-14 بمحافظة كلبجار المحتلة والدير الألباني القوقازي للقرون ال 5-8 بمحافظة قازاخ شبه المحتلة وضريح مير علي للقرنين ال 13-14 ودار المسافرين للقرن ال 17 في محافظة فضولي المحتلة وضريح القرن ال 14 بمحافظة زنكيلان المحتلة ومجمع المساجد للقرن ال 17 بمحافظة جبرائيل المحتلة ومساجد جوهر اغا الأعلى وجوهر اغا الأسفل وساعتلي للقرون ال 17-19 بدورها للمسافرين وبيوتها محافظة شوشا المحتلة ومسجد القرن ال 19 والأماكن الأثرية التاريخية مثل قراكوبك تبه وخان تبه وجونش تبه واوزون تبه ومينه تبه وزركر تبه بمحافظة آغدام المحتلة والأماكن السكنية للعصرين الحجري الحديث والبرونزي خاصة جيراق تبه وقازاخ حاجي للعصر البرونزي بمحافظة فضولي المحتلة والمكان السكني للعصور الوسطى باسم كاور قلعة بمحافظة اغدام المحتلة واتلال الرمال ايمان قازان تبه وقيشلاق للعصر البرونزي بمحافظة جبرائيل المحتلة والمنحوتات الصخرية للعصر البرونزي بمحافظة كلبجار المحتلة والمدينة الجنائيزية الحجرية للعصرين البرونزي والحديدي بمحافظة خوجالي المحتلة ومساحة سكنية ومدينتها الجنائزية للعصر البرونزي في محافظة سدرك واتلال الرمال العائدة إلى العصرين البرونزي والحديدي بمحافظة لاتشين المحتلة وغار العصر الحجري بها والمقابل الرملية والحجرية للعصرين البرونزي والحديدي بمحافظة شوشا المحتلة والمساحة السكنية للقرنين ال 13-14 بمحافظة زنكيلان المحتلة. تاريخ أذربيجان للبيع كما تئن تحت وطأة الاحتلال الأرميني بالأراضي الأذربيجانيةالمحتلة الآثار الثقافية والتاريخية ذات الأهمية العالمية مثل جسرا خودافرين ذوي الأقواس ال11 وال 15 ومقابر الاتلال نفطعلي للعصر البرونزي بمحافظة جبرائيل المحتلة وديري كنجاسر وخداوانك للقرون الوسطى بمحافظة كلبجار المحتلة وضريح قوتلو موسى أوغلو للقرن ال 14 والمنطقة السكنية للعصر البرونزي أوزرليك تبه بمحافظة اغدام المحتلة وغارا ازيخ وتاغلار العادين إلى العصر الحجري القديم بمحافظة خوجاوند المحتلة ومقابر الاتلال للعصرين البرونزي والحديدي بمحافظة خوجالي المحتلة. وشدد التقرير خاصة على أن عينات ومقتنيات متاحف المحافظاتالأذربيجانيةالمحتلة الأثرية والتاريخية عرضت للبيع في مزادات عدد كبير من البلدان العالمية ومن جملتها العملات الحديدية القديمة ومصنوعات قيمة من الذهب والفضة والأحجار النادرة والقيمة التاريخية والسجاجيد ومجمعات نادرة من منتجات السجاجيد التي كانت تزين متحف التاريخ بمحافظة كلبجار المحتلة ومتاحف محافظة شوشا ومتحف لاتشين التاريخي المحتلة ومتحفي التاريخ والأغذية لمحافظة اغدام المحتلة. واشترت حكومة أذربيجان نصبا برونزية للشاعرة ناتوان والملحن عذير حاجيبيكوف والمغني بلبل مقابل 500 ألف دولار في المزاد في جورجيا. كما أن عينة متحف لاتشين التاريخي المؤلفة من حقيبة يدوية وعروتها من الفضة بيعت بمزاد سوزبي في لندن مقابل 80 ألف دولار. ويحوي التقرير كذلك الآثار التاريخية الأذربيجانية المدمرة والمهدمة والمنهوبة والمسلوبة في أرمينيا. وجاء فيه أن مسجد دمير بولاق الواقع في مدينة اريفان الأذربيجانية التاريخية القديمة التي تدعى الان يريفان أزيل من على وجه الأرض تماما إلى جانب جوي مسجد التاريخي الذي تم تحويله إلى مخزن. وبين الآثار التاريخية القديمة المدمرة مسجد الحاج نوروز علي بيك المشيد من قبل قرا سيد في اريفان في القسم الثاني من القرن ال 18 ومجمع قصر سردار أو قصر خان الذي يعد من نماذج المعمارية الهندسية للعهد الصفوي والشاه قاجار. كما أن مسجد سردار بمدينة اريفان تعرض لتدمير منتظم إلى أن لقي هدما كاملا عام 2014م. ومن جملة التزويرات الشائعة ينوه التقرير إلى تبديل الكتابات التاريخية والمنحوتات الحجرية على الآثار التاريخية القديمة في أرمينيا وبينها شطب كتابة (مشيد بأمر الأمير عمر بير حسين في عهد سلطة خان بير بوداق) باللغة العربية المكتوبة على الضريح المبني في اريفان لإزالة تبعيته لأذربيجان وتسمية الضريح ب (ضريح سلالة أمراء التركمان). كما أن عددا عديدا من المقابر التاريخية والأثرية الموجودة في أرمينيا مدمرة تماما. وأضاف التقرير خاصة أن الأسماء الجغرافية والمحلية التاريخية الأصلية للأماكن والآثار التاريخية القديمة في أرمينيا كما هو الحال في الأراضي الأذربيجانيةالمحتلة في إقليم قراباغ الجبلي والمحافظات السبع المحاذية له تم تبديلها تماما لإقلاعها عن تاريخها.