تنصيب لجنة مشتركة لإعداده مشروع لتفسير معاني القرآن الكريم باللّغة الأمازيغية تمّ يوم الخميس تنصيب لجنة مشتركة بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمحافظة السامية للأمازيغية لإعداد مشروع تفسير معاني القرآن الكريم باللّغة الأمازيغية. في تدخّل له بالمناسبة أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن هذا 0المشروع الحضاري والتاريخي سوف يخدم على وجه الخصوص اللّغة والثقافة الأمازيغية والهوية الوطنية الجزائرية) مشيرا إلى أن الفريق العاكف على إعداد المشروع يتشكّل من جامعيين ولغويين وبيداغوجيين ومفسرين للقرآن الكريم إلى اللّغة الأمازيغية وأضاف أن الجزائر (تحوز على الكثير من المبادرات الفردية في تفسير القرآن الكريم غير أن مبادرة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية متكاملة وواعدة من شأنها أن تقدم عملا يمكن للجزائر أن تفتخر به). من جهته اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن هذا المسعى (يترجم الإرادة السياسية للدولة ويأتي في صميم توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة لانجاز هذا المشروع الحضاري الذي يصبو إلى إثراء التراث الإسلامي باللّغة الأمازيغية) وبعدما أشاد بالإصدارات والاجتهادات التي بادر بها باحثون لتفسير معاني النصّ القرآني إلى اللّغة الأمازيغية قال إن مؤسّسات الدولة اليوم (أضحت هي التي تبادر بخدمة الإسلام عبر دعم هذا الإرث اللّغوي العريق بمجهود علمي وأكاديمي تؤطره نخبة من الأساتذة الجامعيين من مختصّين في علوم الفقه والشريعة واللسانيات الأمازيغية والترجمة) واعتبر هذا اللّقاء بمثابة (حلقة من حلقات هذه السلسلة الغنية بالمواقف والالتزامات التي أخذتها على عاتقها الوزارة المعنية لتوفير كافّة الوسائل اللاّزمة لتحقيق هذا المشروع السامي والحضاري الذي يتطلّع إليه الناطقون بالأمازيغية في الجزائر بالدرجة الأولى لاقتنائه والتزوّد به). وستوكل لهذه اللّجنة مهمّة ترجمة (مبسّطة سليمة وجامعة) لكلّ المتغيّرات اللّغوية الأمازيغية تكون (في متناول الجميع مع الحرص على تدوين هذه الترجمة بالحرف الأمازيغيي المقنّن بالتوازي مع النصّ القرآني). ومن المستحسن -كما أضاف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية- أن يكون هذا التدوين مرفوقا بقرص مضغوط لتمكين المستمع من متابعة القراءة الصائبة ومن ثَمّ النطق السليم بالأمازيغية.