تضامنا مع 22 مستخدما مفصولا *** شنّ مستخدمو الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري (إيتوزا) إضرابا عن العمل تضامنا مع 22 عاملا مفصولا والذي كان كفيلا بشلّ حركة النقل في العاصمة لساعات ما أثار استياء المواطنين. استيقظ العاصميون صبيحة أمس على خلو محطات النقل من حافلات (إيتوزا) ما أعاق تنقّل المواطنين وأخّر العديد من العمّال عن الالتحاق بمناصب عملهم خاصّة وأنه لم يتمّ إخطارهم من قبل كما لم يتمّ ضمان الحدّ الأدنى للخدمة ما أثار استياء المواطنين. وعن خلفيات الإضراب قال ممثّلون عن العمّال في اتّصال مع (أخبار اليوم) إن المديرة الجديدة بالنيابة تنتهج نفس سياسة المدير الأسبق للشركة كريم ياسين بإغلاقها كافّة قنوات الحوار مع العمّال المفصولين وهم الذين يريدون فقط الالتحاق بمناصب عملهم التي أوقفوا منها (دون وجه حقّ) منذ 7 أشهر وأغلبيتهم أرباب عائلات لا معيل لهم مثلما أكّدته المصادر. وأوضح صالح قراش وهو عامل موقوف أن خطوة العمّال المفصولين ومن بينهم رئيس لجنة المشاركة وعضو مجلس إدارة سائقون ومراقبون جاءت بعد استنفاد كلّ الطرق القانونية والودّية كونهم ناشدوا الوصاية أكثر من مرّة حلّ مشكلتهم كما راسلوا مفتشية العمل ووزارة العمل ونقلوا انشغالاتهم إلى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد ولم يجنوا سوى الوعود التي لم تطبّق على أرض الواقع إلى حدّ الساعة. طوّق العمّال المفصولون قبل أيّام مقرّ الإدارة العامّة للشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري (إيتوزا) بحي (غرمول) بالعاصمة مطالبين بتنصيب مدير عامّ جديد يدمجهم في مناصب عملهم كما راسل العمّال المحتجّون قبل أيّام وزير العمل محمد الغازي لفتح تحقيق حول انتهاك حقوق العمّال والنقابيين مناشدين المدير العام الجديد الذي سيأتي على رأس (إيتوزا) خلفا ل كريم ياسين ضرورة النّظر في ملف النقابيين والعمّال المعاقبين قصد إرجاعهم إلى مناصب عملهم وتعويضهم عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بهم طيلة أشهر. وفشلت كلّ محاولات الوساطة التي قامت بها المركزية النقابية في وقت سابق لإقناع المسؤولين بإعادة المستخدمين المفصولين دون وجه حقّ إلى مناصبهم التي تُعدّ مصادر رزقهم الوحيدة في وقت يظلّ فيه الفرع النقابي لمؤسّسة (إيتوزا) مجمّدا بقرار من الأمين العام لاتحاد العمّال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. وكان العمّال المفصولون قد وجّهوا منذ نحو شهرين تقريرا أسود إلى الوزير بوجمعة طلعي طالبوا فيه بضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الحالة الكارثية التي وصلت إليها (إيتوزا) ومعاقبة المسؤولين المتسبّبين في ذلك لتعرف بعدها شركة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة خلافات ومشاكل بين نقابيي الشركة والإدارة ممّا أدّى إلى إقالة المدير العام كريم ياسين بسبب نشوب خلافات ونزاعات بين النقابيين أين انقسموا إلى فوجين الأوّل مساند لقرار الإقالة والثاني ضد القرار كلّ يضغط من خلال الوقفات الاحتجاجية والتوقّف عن العمل في انتظار ترسيم مدير جديد يعيد الاستقرار إلى هذه الشركة الغارقة في الفوضى والفضائح. وسبق ل (أخبار اليوم) وأن نقلت انشغالات عمّال (إيتوزا) المفصولين وغيرهم وتهديداتهم بالإضراب وشلّ حركة النقل في العاصمة لكن يبدو أن المسؤولين لم ينظروا إليها بعين الأهمّية ليكون بذلك المواطن هو من يدفع الثمن بإعاقة تنقّلاته وتعطّل قضاء حوائجه.