أكد مساعد المدير العام لشركة النقل الحضري و شبه الحضري “إيتوزا” أن مجموعة اللقاءات التي أجراها مسؤولي الشركة مع ممثلي العمال المضربين، أثمرت بالوصول إلى إتفاق معهم، يقضي بالإفراج عن منح و تعويضات لفائدة العمال بداية من شهر ديمسبر المقبل، حيث سيستفيدون من تعويضات بداية من ماي 2012، إضافة إلى زيادة في راتب كل عامل تتراوح ما بين 6 آلاف و 8 آلاف دينار، ضف إلى ذلك، يقول المتحدث، أنه تم ترسيم كل العمال الذين تحصلوا على عقدي عمل فما فوق. و أفاد مساعد المدير العام للشركة، أن خسارة الشركة تتضاعف يوما بعد يوم بسبب الإضراب الذي شنه العمال منذ 11 نوفمبر الجاري، و حسب آخر التقديرات تتجاوز الخسارة 20 مليار دينار حتى الآن بسبب إصرار العمال على مواصلة الإضراب رغم الاستجابة لمطالبهم و التفاهم مع ممثليهم، داعيا إياهم إلى التعقل و العودة لمناصب عملهم حتى لا يتسببوا في إفلاس الشركة التي تعد مصدر قوت أبنائهم. هذا فيما يصر عمال "ايتوزا" المحتجين على مواصلة الحركة الاحتجاجية الى غاية استلامهم قرارات اعادة ادماج المفصولين تعسفيا وكذا قرارات ادماج المتعاقدين. وقال المتحدث باسم عمال ايتوزا المحتجين جمال ايت مجان، ان العمال الذين يواصلون احتجاجهم بالمركزية النقابية للاسبوع الثاني على التوالي يصرون على البقاء الى غاية تسليمهم وثائق رسمية من طرف ادارة شركة " ايتوزا" تثبت اعادة ادماج المفصولين البالغ عددهم 38 من مناصبهم " تعسفيا" وادماج المتعاقدين " وفي هذه الحالة اكدوا على انهم سيوقفون الحركة الاحتجاجية ويوعدون الى مناصبهم ". وفند ايت مجان تصريحات المدير العام بخصوص خسائر الشركة حيث، مؤكدا ن الشركة تربح ما يعادل 48 مليار دينار في الشهر وهذا مبلغ كبير يوحي بان الشركة عظيمة ولهذا نتساءل إذا كان هذا المبلغ يقتطع منه 20 مليار دينار لرواتب العمال ومصاريف الشركة أين تذهب 28 مليار دينار المتبقية. و للاشارة شلت الحركة الاحتجاجية التي شرع فيها اكثر من 2200 عامل بمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري " ايتوزا" منذ الاسبوع الفارط النقل بنسبة 99 بالمائة على مستوى الجزائر العاصمة.