لم يجروا سوى 5 ملايين عملية سحب طيلة 2014 *** أكّد بوضياف معتصم المدير العام للمجمّع النقدي الآلي أن البطاقات الالكترونية لازالت لم تلق رواجا في أوساط الجزائريين مفسّرا ذلك بأن الجزائريين يخشون اقتحام عالم التكنولوجيا في التعاملات المالية حيث كشف أن الجزائريين قاموا خلال العام 2014 ب 5 ملايين عملية سحب إلكتروني عبر الموزّعات الآلية مقابل 11 ألف عملية (دفع) رغم أن عدد الحائزين على البطاقات الالكترونية يفوق ال 1.5 مليون نصف زبون. أوضح المدير العام للمجمّع النقدي الآلي لدى استضافته أمس في حصّة (ضيف الصباح) على أثير القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن الإحصائيات تدلّ على أن عمليات السحب تتمّ بعملية منتظمة حيث تمّ تسجيل 5 ملايين عملية خلال سنة 2014 تمّت عبر الأرضية البينكية في حين يبقى عدد عمليات الدفع الالكتروني ضئيلا جدّا لم تتجاوز خلال العام ذاته 11 ألف عملية من ضمن أكثر من 1.5 مليون بطاقة وزّعتها البنوك لزبائنها وهو ما يمثّل 1 بالمائة معتبرا أن الأمر غير معقول ويجب اتّخاذ إجراءات للارتقاء باستعمال البطاقة الالكترونية في بعدها الخاصّ ب (الدفع الالكتروني) رغم أن البطاقات الموزّعة تتيح إمكانية السحب والدفع. وعمّا إذا كان عدم توفّر موزّعات إلكترونية وفي غالب الأحيان تكون معطّلة فضلا عن العراقيل التقنية التي يواجهها الزبون الجزائري في سحب أولها سببا في عزوف الجزائريين عن استعمال البطاقة الالكترونية قال ضيف معتصم بوضياف إنه تمّ أخذ كلّ هذه المشاكل في الحسبان مؤكّدا على ضرورة توفير شروط الثقة في هذه الموزّعات سيّما وأن المواطن الجزائري يتحكّم في الأنترنت وتقنية السحب والدفع. نحو الارتقاء بالأرضية البيبنكية في هذا السياق كشف بوضياف أن المجمّع اتّخذ قرارا للارتقاء بالأرضية البيبنكية إلى تقنية وتكنولوجيا مرتفعة تسمح باستيعاب أكثر لعدد العمليات وتمكّن من الانفتاح على وسائل الدفع الجديدة التي تعتزم البنوك توزيعها على الزبائن فضلا عن العمل على استمرارية تقديم خدمات الأرضية البيبنكية بصفة مطلقة دون أدنى عطل ودون توقّف عن الخدمة حتى لا نرهن مصالح المواطنين تحت أيّ ظرف. وشدّد (ضيف الصباح) على أن توفير الشروط الكافية والكاملة لزرع وافتكاك ثقة الزبائن يعدّ واجبا عن طريق تحسيس الزبون أوّلا بمزايا البطاقة والخدمات التي تقدّمها البنوك مجتمعة أو كلّ على حدى للارتقاء بمستوى الثقة وضمان استمرارية العملية مشيرا إلى اعتزام المجمّع مباشرة عملية تحسيسية ذات منفعة عامّة لكسب ثقة المواطن. كما أكّد المتحدث أن الهدف هو تحسيس المواطن بأن البطاقة الالكترونية تمكّنه من استعمال كلّ رصيده في أيّ مكان وفي أيّ زمان زيادة على توسيع شبكة أجهزة الدفع على مستوى التجّار وإعطاء الأولوية للتجّار الذين لديهم قابلية وقناعة لاستعمال أجهزة الدفع إضافة إلى التكوين على مستوى البنوك للموظّفين المكلّفين بتوزيع البطاقات ووضع قنوات اتّصال بين الزبائن والتجاّر والبنوك مشيرا إلى استحداث وسائل دفع جديدة من بينها الدفع عن بعد واستحداث بطاقة مخصّصة للمؤسّسات والأشخاص المعنويين نهاية 2016 لتمكين أرباب العمل من دفع اشتراكاتهم عبر صندوق الضمان الاجتماعي أو الضرائب أو حتى دفع عملياته عن طريق البطاقة الاكترونية أو الدفع عن بعد خاصّة وأنه تمّ استحداث نظام عملاتي خلال جوان الماضي وتمّ تزويد كلّ المصالح به تحضيرا للعملية. دفع الفواتير واقتناء تذاكر السفر عبر النت نهاية الثلاثي الأوّل من 2016 فيما يخصّ التجارة الالكترونية قال بوضياف إنه يمكن دفع فواتير الكهرباء والغاز الهاتف والماء وكذلك شركات الطيران عن طريق الأنترنت بداية من الثلاثي الأوّل 2016 مشيرا إلى أن الكرة الآن في مرمى هذه المؤسّسات ومدى جاهزيتها للشروع في استعمال هذا النظام في نفس الآجال موضّحا أن التجارة الالكترونية تتضمّن ثلاثة أبعاد أوّلها التجاري ثمّ التكنولوجي فالبعد الخاصّ بوسائل الدفع ويجب تدعيمها بقانون تجاري ينظّم البيع عن بعد زيادة على تصديق كلّ العمليات التي تتمّ عن بعد أمّا أجهزة ووسائل الدفع فتمّ الانتهاء منها في جوان 2015. وكشف بوضياف أن التجمّع وفّر إلى حد الآن أكثر من ألفيْ موزّع آلي للأوراق النقدية مضيفا أن البنوك وبريد الجزائر توسّع من شبكتها بصفة منتظمة لكن يبقى الهدف الأساسي للتجمّع ترسيخ ثقافة الدفع الالكتروني لدى المواطنين للابتعاد عن استعمال الأوراق النقدية مشيرا إلى أن قرار تسقيف المبلغ المسحوب من الموزّعات الآلية من صلاحيات البنوك على أساس حسابات الزبائن وأرصدتهم. للإشارة استُحدث تجمّع النقد الآلي من قِبل البنوك بمعيّة بنك الجزائر وبدعم السلطات العمومية في جوان 2014 وباشر مهامه في جانفي 2015 حيث يعمل على ضبط وتنظيم كلّ ما يتعلّق بالنقد الآلي بين البنوك وحتى يقوم بدوره يقوم بتعريف كلّ وسائل الدفع الالكتروني وكلّ ما يتمّ استحداثه في هذا المجال وينشئ النظم التي تؤطّره. ويشرف المجمّع أيضا على توفير كلّ الشروط التي يجب أن تستوفيها الأنظمة والأجهزة التي تُدخل في هذا الفضاء البنكي كما يصادق على مطابقة هذه الموزّعات ولأجهزة المستعملة في الدفع الالكتروني ويشرف على الأرضية البيبنكية لأنظمة النقد الآلي ويعمل بالتنسيق مع بنك الجزائر على تأمين هذه الأرضية.