أظهرت دراسة جديدة للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية أن استخدام وسائل الاتصالات الإلكترونية ينتشر في العالم ببطء لكنها ستغطي العالم كله بالتأكيد فيما بعد. وحسب الدراسة فإن 2ر3 مليار نسمة يستخدمون وسائل الاتصالات الإلكترونية بما يعادل 4ر43 بالمائة من إجمالي سكان العالم في حين أن شبكات الهاتف المحمول تغطي حاليا حوالي 95 بالمائة من سكان العالم حيث يوجد حاليا حوالي 1ر7 مليار هاتف محمول في العالم. وحسب تقرير الاتحاد الدولى للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي تضمن تقييم الاتحاد لعدد يبلغ 167 من الاقتصاديات العالمية فإن حوالي 46 بالمائة من الأسر في مختلف أنحاء العالم ستكون على اتصال بالأنترنت في نهاية العام الحالي مقابل 30 بالمائة فقط في 2010. وتبلغ نسبة مستخدمي الأنترنت في الدول المتقدمة 3ر81 بالمائة من إجمالي عدد الأسر مقابل 1ر34 بالمائة في الدول الصاعدة و7ر6 بالمائة في الدول التي تعتبرها الأممالمتحدة الأقل نموا في العالم وعددها 48 دولة. ونقل موقع بي. سي ماغازين المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية القول إن أسرع معدلات النمو ما زالت تتحقق في قطاع نقل البيانات عبر الأجهزة المحمولة حيث زاد عدد مشتركي خدمة اتصال الهاتف المحمول فائق السرعة في مختلف أنحاء العالم بأكثر من 4 أمثاله خلال خمس سنوات من 800 مليون مشترك في 2010 إلى حوالي 5ر3 ملايير مشترك خلال العام الحالي. ووفقا للاتحاد فإن كوريا الجنوبية تصدرت قائمة الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية للدول التي تمتلك أفضل سبل الاتصال بالأنترنت وأفضل استخدام لها مع أفضل المهارات في هذا المجال. وجاءت الدنمارك في المركز الثاني ثم أيسلندا. ويتوقع الاتحاد وصول نسبة الأسر التي تستخدم الأنترنت في العالم إلى 56 بالمائة بحلول 2020 في حين أن المستهدف هو 55 بالمائة من الأسر. كما يتوقع الاتحاد أن تصل نسبة الأفراد المستخدمين للأنترنت من سكان العالم إلى 53 بالمائة بحلول 2020 وهو ما يقل عن النسبة المستهدفة وتبلغ 60 بالمائة من إجمالي السكان. في الوقت نفسه فإن 350 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم يعيشون في مناطق لا توجد فيها خدمة الأنترنت وهو ما تحاول شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى في العالم التغلب عليه. وقد أطلقت شركة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فايسبوك مبادرة باسم أنترنت دوت أورغ التي أصبحت تعرف باسم فري بيزكس التي تتيح اتصالا رخيصا بالأنترنت في الأسواق الصاعدة. كما تستهدف المبادرة توفير الأنترنت في مناطق واسعة في دول جنوب الصحراء الإفريقية. كما تسعى شركة خدمات الأنترنت الأمريكية العملاقة إلى توفير اتصال رخيص بالأنترنت لسكان المناطق النائية والفقيرة من العالم من خلال الأقمار الصناعية أو مشروع البالون الطائر.