باتت مؤسسة جيزي للهاتف النقال مطالبة بتقديم توضيحات للسلطات الجزائرية بخصوص ما راج مؤخرا حول موضوع بيعها، حيث أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيد حميد بصالح أمس الأحد أنه على مالكي شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر الذين قرروا التنازل عن هذا الفرع إلى متعامل آخر التقرب من السلطات الجزائرية من أجل تطبيق حقوق الشفعة وأحكام دفتر الشروط. وذكر السيد بصالح خلال إجتماع لإطارات القطاع بالجزائر العاصمة أن »المطلوب والمفروض هو تقرب مالكي شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر من السلطات الجزائرية كخطوة أولى لتطبيق حقوق الشفعة وأحكام دفتر الشروط التي تنص على أن كل تغيير للمالكين في مجال الرخصة يجب أن يتم بموافقة سلطة ضبط البريد والمواصلات«. وأشار كذلك إلى أن الحكومة قد أعربت عن موقفها من خلال تطبيق القوانين والتنظيمات الوطنية المتعلقة بهذه الشركة الخاضعة للقانون الجزائري. ودعا الوزير شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر إلى تقديم توضيحات مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية تسعى »للحفاظ عن سير هذه المؤسسة مهما كان الحل المعتمد«. في سياق آخر، دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى التعجيل بمختلف النشاطات التي باشرها القطاع في إطار البرنامج الخماسي. وقال بصالح أن الأمر يتعلق بالتعجيل في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الإدارة العمومية من خلال إعداد مخطط مدير خاص بالإدارة الالكترونية ونظام مرجعي خاص بالترابط الوظيفي وآخر خاص بالأمن اللذين حددا آجال تحقيقهما لشهر أوت 2010. كما أكد الوزير أنه من ضمن الأهداف المحددة التعجيل باستعمال هذه التكنولوجيات على مستوى المؤسسات من خلال اعتماد أرضية للتزويد الالكتروني لبطاقة الدفع على مستوى الحساب البريدي الجاري وكذا تطوير الآليات الخاصة بالإجراءات التحفيزية التي تسمح للمواطنين باقتناء تجهيزات وبالاشتراك في شبكات تكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما التزم القطاع بإعطاء دفع جديد لتحقيق تطور الاقتصاد الرقمي من خلال تشغيل البناية المتعددة الخدمات للحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله (جانفي 2009) التي تحتضن نحو أربعين مؤسسات تنشط في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا انطلاق المؤسسات الأولى لتكنولوجيات (جوان 2010). وأشار الوزير إلى أن نشاطات القطاع تخص أيضا التعجيل بتحقيق تغطية على كامل التراب الوطني بتوفير الأنترنيت ذي السرعة الفائقة من خلال اقتناء تجهيزات جديدة خاصة بتوفير هذه الخدمة بالمناطق المحرومة. وحسب وزير القطاع، فإن تحقيق هذه العمليات من طرف اتصالات الجزائر سيسمح بالانتقال من 400 ألف مشترك إلى 6 ملايين مشترك ذوي السرعة الفائقة خلال البرنامج الخماسي والشروع في التعويض التدريجي خلال الفترة الممتدة من 2010-2014 يخص تجهيزات المشتركين الذين يبلغ عددهم 4 ملايين في مراكز الاتصال أي بنسبة 000 900 خط سنويا. وبخصوص تطوير الكفاءات البشرية، صرح الوزير أنه يجري حاليا إعداد مشروع خاص بالتربية الالكترونية يوجه لإدخال التعليم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال بكل أطواره.