الجزائر أمريكا تؤكدان أهمية إنجاح ندوة باريس *** أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس الأربعاء بباريس أن الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية تتشاطران (نفس وجهة النظر) بشأن الندوة الدولية حول المناخ (كوب 21) مركزا على أهمية (إنجاحها). وأوضح السيد لعمامرة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عقب محادثاته مع كاتب الدولة الأمريكي جون كيري أن اللقاء كان بمثابة (جلسة عمل حقيقية) شرعنا خلالها (في تقييم أشغال الندوة حول المناخ باعتبار أن الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية كما تعلمون ترأستا مناصفة المسار التحضيري). واسترسل قائلا (اليوم قمنا سوية بتقييم سير المفاوضات وتبادلنا وجهات النظر حول آفاق نجاح الندوة ونحن نتشاطر وجهات النظر أهمية إنجاحها). وبعدها تطرق الوزيران إلى المبادلات والعلاقات الثنائية (تحسبا للاجتماع في الربيع المقبل بالجزائر العاصمة في إطار دورة 2016 للحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية). وأوضح الوزير (بذلك نكون قد توصلنا إلى اتفاق مبدئي في هذا الخصوص وسنحدد التواريخ وشرعنا في إطار الحوار الاستراتيجي في تبادل واسع لوجهات النظر والتحليلات حول الوضع السائد في ليبيا والشرق الأوسط وفلسطين وسوريا والصحراء الغربية ومالي). كما تطرق رئيسا دبلوماسية البلدين إلى مكافحة الإرهاب والتعاون الدولي من أجل القضاء على الإرهاب الدولي سيما تنظيم داعش وكل مظاهر الإرهاب . وأضاف السيد لعمامرة أن اللقاء مع السيد جون كاري شكل أيضا فرصة للتطرق إلى المواضيع (ذات الاهتمام المشترك) المتعلقة بمنطقتي المغرب العربي والساحل وإلى العلاقات الدولية بشكل عام (سيما الأجندة الهامة للمجتمع الدولي فيما يخص أهداف التنمية المستدامة وكل ما صادقت عليه الأممالمتحدة في إطار الدورة السبعون). وفي سياق آخر أكد الوزير رمطان لعمامرة أن إفريقيا أصبحت بفضل قدراتها وأجندتها على المدى البعيد طرفا وصانعا للتنمية المستدامة. وبمنابسة يوم إفريقيا الذي نظم على هامش الندوة الدولية حول المناخ (كوب 21) أبرز الوزير في كلمة قصيرة الطموحات الإفريقية المدرجة في المساهمات الوطنية مرتبطة بالأموال والتكوين وتحويل التكنولوجيا. وقبل توليه دور الوسيط بين مجموعتين حول آثار وآفاق المساهمات المتوقعة والمحددة على المستوى الوطني سجل رئيس الدبلوماسية الجزائرية ب(ارتياح) مستوى المساهمات الإفريقية في الجهد العالمي للحد من الآثار السلبية لارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال إنه من خلال هذه المساهمات تتجلى للعالم نظرة (واضحة) عن وضعية القارة والحلول التي يمكن تقديمها لآثار التغيرات المناخية. وعاد مختلف المتدخلين خلال هذا اللقاء إلى تحد المناخ في إفريقيا مؤكدين أن اتفاق باريس المقبل يُعد (حيويا) بالنسبة لهذه القارة التي تعاني من (أفظع آثار) ارتفاع درجة حرارة الأرض. وفي هذا السياق أوصى المتدخلون بتعميق التفكير حول تحديات التنمية في البلدان الإفريقية لبلوغ نمو (سريع ونظيف). ودعا ممثل النيجر من جهته إلى (وضع كل طرف أمام مسؤولياته) حيث حثّ البلدان الإفريقية إلى الالتزام باحترام المساهمات المتوقعة والمحددة على المستوى الوطني من خلال التزود بالوسائل الكفيلة بتحقيقها.