توجه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، إلى الأرجنتين، حيث سيمثل الجزائر في حفل تنصيب رئيس الأرجنتين الجديد موريسيو ماكري، المقرر يوم الخميس المقبل، ببوينوس آيروس، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة. ويحمل لعمامرة رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى الرئيس موريسيو ماكري بمناسبة انتخابه يوم 22 نوفمبر رئيسا للأرجنتين. ..يؤكد على هامش ندوة المناخ “كوب 21”: إفريقيا طرف وصانع التنمية المستدامة أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، في لو بورجي (بباريس)، أن إفريقيا أصبحت بفضل قدراتها وأجندتها على المدى البعيد طرفا وصانعا للتنمية المستدامة. بمنابسة يوم إفريقيا، الذي نظم على هامش الندوة الدولية حول المناخ «كوب 21»، أبرز الوزير في كلمة قصيرة الطموحات الإفريقية المدرجة في المساهمات الوطنية مرتبطة بالأموال والتكوين وتحويل التكنولوجيا. وقبل توليه دور الوسيط بين مجموعتين حول آثار وآفاق المساهمات المتوقعة والمحددة على المستوى الوطني، سجل رئيس الدبلوماسية الجزائرية ب “ارتياح” مستوى المساهمات الإفريقية في الجهد العالمي للحد من الآثار السلبية لارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال، إنه من خلال هذه المساهمات تتجلى للعالم نظرة “واضحة” عن وضعية القارة والحلول التي يمكن تقديمها لآثار التغيرات المناخية. وعاد مختلف المتدخلين خلال هذا اللقاء، إلى تحدي المناخ في إفريقيا، مؤكدين أن اتفاق باريس المقبل يعد “حيويا” بالنسبة لهذه القارة التي تعاني من “أفظع آثار” ارتفاع درجة حرارة الأرض. في هذا السياق، أوصى المتدخلون بتعميق التفكير حول تحديات التنمية في البلدان الإفريقية لبلوغ نمو “سريع ونظيف”. ودعا ممثل النيجر من جهته، إلى “وضع كل طرف أمام مسؤولياته”، حيث حث البلدان الإفريقية على الالتزام باحترام المساهمات المتوقعة والمحددة على المستوى الوطني من خلال التزود بالوسائل الكفيلة بتحقيقها. وشدد رئيس البرلمان الإفريقي روجي انكودو دانغ بدوره، على تعويض إفريقيا على آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعيا في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى الوفاء بوعوده فيما يخص الدعم المالي، لأن - كما قال - “العودة من هذه الندوة بوعود فقط سيقودنا نحو انعكاسات أخطر بالنسبة لقارتنا”. من جانبه طلب نائب رئيس قسم التغيرات المناخية والطاقة بالبنك الأوروبي، بيتر كوفيليي، من البلدان الإفريقية العمل مع هيئات مالية أخرى من أجل تمويل مشاريع في إطار التنمية المستدامة. وأكد أنه يجب على البنوك والمانحين التدخل سريعا في المشاريع الصغيرة، سيما في البلدان التي تتوفر على آليات قانونية. أما المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، فقد أبرز في مداخلته العلاقة بين الأزمة المناخية وتلك الخاصة بالتشغيل، مضيفا أنه في آفاق 2030 سيتدعم سوق العمل ب600 مليون طالب عمل. ...ويزور قنصلية الجزائر بنانتير قام وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، صباح أمس، بزيارة إلى قنصلية الجزائر بنانتير (فرنسا)، حيث اطلع على وضعية المصالح القنصلية وانشغالات المواطنين. طاف الوزير بجميع مصالح القنصلية واستمع إلى اهتمامات وانشغالات أفراد الجالية الجزائرية المتواجدين بالقنصلية، سيما فيما يخص إصدار الوثائق الإدارية المتعلقة بالحالة المدنية وجواز السفر البيومتري. كما استمع فيما بعد إلى عرض من القنصل حول الجهود المبذولة لتسهيل الإجراءات لفائدة الجالية الجزائرية. وأكد الوزير في تصريح للصحافة، أنه “جد متفهم” لوضعية الجالية الجزائرية بالخارج، مضيفا أن دائرته الوزارية تستقبل “كثيرا” من “التقارير والشكاوى والانتقادات لعمل القنصليات الجزائرية”. وأضاف لعمامرة، “لقد جئنا إلى هنا للوقوف على الوضعية ولاحظنا تمسك أفراد جاليتنا بالوطن وإرادة في العمل مع مصالح القنصلية” لتسوية المشاكل التي لم تسو بعد. كما أشار إلى أن المسؤوليات “مشتركة” في هذه الوضعية، مضيفا أن الحكومة ستركز على الإجراءات الكفيلة بتحسين وتفعيل عمل المصالح القنصلية. واعتبر الوزير في هذا الخصوص أن انتظار المواطنين على مستوى القنصليات للحصول على وثائق إدارية، سيما جواز السفر البيومتري يعتبر أمرا “غير مقبول” بالنسبة “لعزة الوطن والمواطنين”. وذكر أن “الحكومة تحت سلطة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد شرعت في عملية كبرى لرفع الطابع البيروقراطي عن الإدارة الجزائرية”، معترفا في هذا السياق بأن الصعوبات لازالت في الخارج ويجب العمل على الرفع من نوعية عمل الإدارة الجزائرية. وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها للوزير إلى المصالح القنصلية، حيث انه ومنذ وصوله إلى العاصمة الفرنسية قام بزيارة قنصلية بوبيني لذات الهدف. فيما يخص دراسة ملفات جوازات السفر البيومترية، فإن مركزين قنصليين فقط (فيتري وغرونوبل) من بين 18 مركزا قنصليا في فرنسا يعرفان بعض المشاكل تراكمت منذ سنوات. وكان سفير الجزائربفرنسا في لقاء مع الصحافة شهر نوفمبر المنصرم، قد أكد أن “جهودا كبيرة قد بذلت لتدارك هذا التأخر في تسجيل وإصدار جوازات السفر”، مضيفا أن قنصلية فيتري تقوم حاليا بتسجيل 400 ملف في اليوم. أما من حيث التسهيلات، فإن المراكز القنصلية في فرنسا لم تعد تطلب من المواطنين تقديم بطاقة زمرة الدم في ملفاتهم الإدارية الخاصة بجواز السفر، حيث يتم القيام بهذا الإجراء بمجرد التصريح. أما كبار السن والمرضى والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، فيتم التكفل بهم على حد سواء خلال التسجيل أو إصدار جواز السفر، كما أن حضور الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة لم يعد ضروريا ويكفي فقط تقديم صور رقمية لمعالجة ملفاتهم.