مباريات كرة القدم لا تعترف بالنسب والبلد لاعبو برشلونة من أمريكا الجنوبية يواجهون أبناء قارّتهم سيواجه لاعبو أمريكا الجنوبية الكبار فريقا من ذات القارّة عندما يلتقي برشلونة الإسباني مع ريفر بليت الأرجنتيني في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم. تجمع المباراة نظريا بين أفضل فريقين في أوروبا وأمريكا الجنوبية لكنها تتجاوز في الواقع مجرّد منافسة بين لاعبين مهرة ينتمون إلى القارّة الجنوبية ويلعبون في صفوف الفريق الكتالوني ومنافسين من نفس القارّة لكن أقلّ شهرة يلعبون ل ريفر. ويرجع تألّق برشلونة هذا الموسم بنسبة كبيرة إلى الثلاثي الهجومي المكوّن من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار ولويس سواريز القادم من الأوروغواي الذي سجّل ثلاثة أهداف أمس في الفوز على غوانغو إيفرغراند الصيني (3-صفر) في قبل النهائي. وعلى الجانب الآخر هيمن ريفر بليت على أمريكا الجنوبية بفضل فريق من اللاّعبين المهرة يعشقون الفوز بقيادة مدرّبهم الملهم مارسيلو جاياردو الذي قد ينتهي به المطاف في أوروبا في حال استمرار نجاحه. ودفعت الكرة الحديثة القائمة على الأموال أبرز لاعبي أمريكا الجنوبية تقريبا للانتقال إلى أوروبا وفي بعض الأحيان إلى آسيا بدلا من اللّعب في قاراتهم. والاستثناء الوحيد هم اللاّعبون الصغار الذين ينتظرون الفرصة للانتقال إلى أوروبا مثل كلاعبي ريفر وهما ايدر الفاريز وماتياس كرانفيتر إضافة إلى اللاّعبين القدامى الذين عادوا إلى بلادهم لاستئناف مسيرتهم مثل لوتشيو غونزاليس وخافيير سافيولا. ويأمل برشلونة أن يكون ميسي ونيمار على أتمّ الاستعداد لمباراة الأحد بعد غيابهما عن مباراة بطل آسيا بسبب المرض والإصابة على الترتيب لينضمّا إلى زملائهما أبناء أمريكا الجنوبية كلاوديو برافو وداني ألفيس وخافيير ماسكيرانو. وحتى في حال غياب ميسي ونيمار فإن هناك فجوة كبيرة بين تشكيلة الفريقين حيث أنفق برشلونة 81 مليون أورو (87.94 مليون دولار) للتعاقد مع سواريز فقط بينما تبلغ قيمة التشكيلة الأساسية ل ريفر المكوّنة من 11 لاعبا نحو خمسة ملايين يورو. على العكس من برشلونة شارك لاعبو ريفر في مباريات دولية قليلة من بينها مباريات ودّية متواضعة المستوى. ويعدّ كارلوس سانشيز أكثر لاعبي ريفر مشاركة مع منتخب بلاده برصيد متواضع يبلغ 11 مباراة فقط مع الأوروغواي. وعلى الرغم أن معظم لاعبي ريفر لعبوا في الخارج لكنهم لم يمثّلوا أندية كبيرة. كان لاعب الوسط ليوناردو بونزيو الأكثر نجاحا حيث خاض ثلاثة مواسم مع ريال سرقسطة الإسباني. وقضى المدافع جوناثان مايدانا موسمين في ميتاليست خاركيف الأوكراني بينما لعب صانع اللّعب ليوناردو بيسكوليتشي خمسة مواسم في قطر ووقّع المهاجم رودريغو مورا لبنفيكا لكنه شارك في مباراة واحدة مع الفريق البرتغالي. وتعدّ مباراة اليوم فرصة نادرة للاعبي ريفر لمواجهة منافس بحجم برشلونة. وقال المهاجم لوكاس الأريو: (كلّ هذا جديد بالنّسبة لي هذا بمثابة الحلم للاعب مثلي اعتاد على القتال للابتعاد عن القاع).