الفن يخرج إلى الشارع الجزائري شباب مبدعون اختاروا الأرصفة لإبراز مواهبهم اهتم الكل في الآونة الأخيرة بالظاهرة الجديدة القديمة إن صح التعبير وهي انتشار فنانين شباب عبر شوارع العاصمة يعزفون على آلة (القيتارة) بحيث جذبنا منظر هؤلاء وجماعة من الناس ملتفين من حولهم بغرض الاستمتاع بتلك المعزوفات وبعض الأغاني الاجتماعية التي اختار هؤلاء توصيلها إلى الناس بطريقة هادئة وعلى رأس هؤلاء الفنان الذي ذاع صيته مؤخرا محمد دحة أو كما عرفه الجمهور (موح فيتا). نسيمة خباجة في إطار إحياء وتنشيط العاصمة بتظاهرات فنية وثقافية تقرر منح تراخيص للشباب الموهوبين لإبراز طاقتهم في ميدان الفن وهي الخطوة التي لاقت تجاوبا من طرف الجمهور عبر الشوارع فالخطوة مقتبسة من بلدان أخرى كفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وغيرها إلا أنها عرفت تجاوبا في الشارع الجزائري. مراحل الفن في شوارع الجزائر ولعل أن تلك الخطوة ليست بالجديدة إذ أن أنواعا من الفنون احتضنها الشارع منذ أمد بعيد فبعد البندير والمزمار اللذان شاعا في الشوراع من طرف الكهول والشيوخ هاهم الشباب يبرزون مواهبهم هم الآخرون من دون أن ننسى أيضا فرق بابا سالم في شوارع العاصمة والقرقابو التي عرفت حضورا خاصة في الولايات الغربية كوهران ليعود الفن الكلاسيكي الراقي الذي يقرب إلى (الراب) في كلماته الهادفة والتي تعني الشباب بالدرجة الأولى ما يفسره احتكاك فئة الشباب أكثر بهؤلاء الفنانين والعازفين على مستوى الشوارع والمساحات العمومية. خاصة وأن الجمهور أضحى متعطشا لمثل تلك التظاهرات التي من شأنها أن تعيد الحيوية والنشاط إلى عاصمة البلاد وهو ما دفع بالسلطات المحلية إلى الأخذ بيد هؤلاء ومنحهم تراخيص لممارسة تلك الهواية التي استقطبت اهتمام العابرين وإعجابهم بهم ودفعهم إلى الالتفاف من حولهم عبر الشوارع. بلدية الجزائر الوسطى ...نقطة البداية وكانت أول خطوة تبنتها بلدية الجزائر الوسطى تحت إشراف رئيس البلدية عبد الحكيم بطاش الذي منح رخصة إلى الفنان (موح فيتا) لينشط ويبرز مواهبه عبر شوراع العاصمة وبالضبط بساحة أودان بطريقة قانونية في إطار تفعيل ليالي العاصمة وكان قد صرح رئيس البلدية أول أمس إثر استضافته في حصة إذاعية بإذاعة البهجة أن تلك الخطوة لقيت ترحيبا واسعا من طرفه ومن طرف الجمهور وقال إن الهواية ليست فيها أي مضرة بل بالعكس تنشط العاصمة بدليل أن الفنان موح فيتا استقطب جمهورا واسعا بساحة أودان وقال إن المبادرة ستتسع إلى شباب آخرين في مختلف الطبوع وستنظم تنظيما محكما في إطار الإمكانيات كما أشار إلى أنهم يسعون إلى إلغاء فكرة نوم العاصمة مبكرا لتحل محلها فكرة عاصمة لا تنام ليلا ويسعون بكل مجهوداتهم إلى فتح المحلات وجعل الحيوية في كل ربوع العاصمة ليل نهار.
الفنان موح فيتا في سطور محمد دحة المشهور ب(موح فيتا) هو فنان جزائري موهوب تميز بصوته الشجي وحضوره القوي في الشوارع لتصنع أنامله الفرجة وهو يداعب قيتارته ويطلق العنان لكلماته الهادفة في غناء راق وعذب. كما اعتبر العازف على آلة القيتارة الشاب محمد دحة أن الفن في الشارع يخطو خطوة جديدة إلى الأمام مستدلا بقرار منح الرخص من طرف بلدية الجزائر الوسطى لمواهب فنية لتبرهن عن طاقاتها أمام الجمهور. وأفاد الشاب موح فيتا بعد تسلمه آلة قيتارة عصرية من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أن الحصول على رخصة مزاولة النشاط الفني في الشارع يعتبر خطوة جديدة من شأنها إعادة الاعتبارلهذا الفن الذي تعرفه خاصة الدول المتقدمة). وكان عازف القيتارة موح فيتا قد حظي بمساعدة من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة خلال تنظيمه الطبعة الثانية لصالون الإبداع خلال السنة الماضية وأكد الفنان أن (هذه الخطوة تمثل تشجيعا للفنان كما ستسمح (الرخصة) بتنظيم هذا النشاط تنظيما محكما وهو ما سيساعد المواهب الشابة) التي ترغب في إبراز طاقاتها في المجال الفني. وكان عازف القيتارة موح فيتا قد تم منعه الأسبوع المنصرم من (الغناء في الشارع دون رخصة) في ساحة أودان بالعاصمة أبرز الشوارع الرئيسية بالعاصمة وهو الشأن الذي أثار موجة انتقادات عبرالشبكات الاجتماعية حيث ساند رواد النت وفنانون آخرون الشاب من خلال تنظيم اعتصام دعما للفنان الشاب على مستوى العاصمة ولإعادة الاعتبار للفن في الشارع حسب ما ذكرته مصادر إعلامية. وكان رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش قد قرر منح تراخيص قانونية للشباب الموهوبين بقصد الإسهام في تنشيط العاصمة بتظاهرات فنية وثقافية وقد تسلم الشاب موح فيتا الترخيص الذي مكنه من تقديم عروض فنية من خلال العزف على آلة القيتارة وينوي عازف القيتارة موح فيتا الانتقال إلى أحياء أخرى بالجزائرالعاصمة لتحسيس المارة بأهمية الفنان وخلق ثقافة الفن في الشارع الجزائري كما كان قد صرح لبعض القنوات أن ما يقوم به يدخل في إطار الفن الراقي والهادف وليس تسولا كما يراه البعض خاصة وأن الفكرة لازالت حديثة ولم تعمم على الشوارع الجزائرية واهتمت بها حتى الدول المتقدمة كفرنسا وإنجلترا وغيرها من البلدان الأوروبية التي تسعى إلى الفن الراقي وخلق ديكور حيوي عبر الشوارع لإمتاع الجمهور المتعطش لمثل تلك الالتفاتات.