انتشار الفقر والتهميش في غياب أدنى المتطلبات قرية اللبابدة بتابلاط ..هنا تنهي الحياة ! لا زال سكان الأرياف في تابلاط الواقعة على بعد 110كلم شرق المدية يتخبطون في جملة من النقائص نغصت يومياتهم خاصة بالنسبة لدشرة اللبابدة ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتي أضحت تتخبط في فقر مدقع دفع بالسكان إلى غلق مقري البلدية والدائرة عدة مرات من أجل فك العزلة عنهم وتوفير ضروريات الحياة. ع. عليلات ومن بين المشاكل التي يضعها السكان في صدارة انشغالاتهم نقص الماء الصالح للشرب وحسب بعض سكان الجهة فإنهم محرومون من مياه سد كدية أسردون الذي يمر أنبوبه الرئيسي لتزويد مدينة تابلاط على مرمى حجر من قريتهم بالرغم من استفادة أكثر من 20 بلدية وتجمع سكاني بعاصمة التيطري المدية فإنهم لازالوا يجلبون هذه المادة الضرورية للحياة على الدواب ومن الآبار والوديان كما يضطرون إلى شرائه بأسعار تؤثر على قدراتهم المعيشية وسبق وأن قامت مؤخرا مصالح البلدية بإنجاز عيون على مستوى أماكن بعيدة عن سكان هذه القرية النائية ما يعني أن القاطنين بهذه المناطق لازالوا يعانون العطش أين يضطر أبناؤهم إلى جلب الماء إلى مساكنهم عبر المسالك الصعبة. ومن بين المشاكل المطروحة وبحدة النقص الملاحظ في النقل المدرسي حيث يضطر التلاميذ المتمدرسون بمرحلتي الإكمالي والثانوي بتابلاط إلى قطع أزيد من خمسة كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول الى بوابة الفرقة أين بداية الطريق المعبد الرابط بين قريتهم والطريق الوطني رقم 8 الرابط بين العاصمة وبوسعادة مرورا بتابلاط وما يزيد الطين بلة أنهم ينتظرون وصول وسيلة النقل لتوصلهم إلى المنطقة الحضرية على مسافة 12كلم وحسب سكان المنطقة فإن هذا المشكل يراوح مكانه ولسنوات بفعل تأخر البلدية في دفع مستحقات الخواص المتكفلين بنقل تلامذة الجهة ما يجعلهم يمتنعون عن نقل التلاميذ بين الحين والآخر وهكذا تتواصل معاناة أبناء أرياف شمال شرق تابلاط طيلة أيام السنة الدراسية لتتجدد في الموسم الموالي الشيء الذي يؤثر على نتائج تمدرسهم نهاية كل سنة دراسية حيث ترتفع بينهم نسبة التسرّب المدرسي كلّ آخر سنة دراسية خاصّة من أبناء قرية خوخدة المقدّر تعداد سكانها بنحو 1000 نسمة قال أحد شباب القرية وحسب المعلومات المستقاة من عين المكان فإن سكان الجهة يعيشون كذلك عزلة خانقة عن العالم الخارجي بالنسبة لمحيطهم الجغرافي خصوصا خلال الأوقات المتزامنة وحالات المرض الخطيرة على غرار المصابين بالأمراض المزمنة أو بالنسبة للراغبين في قضاء مختلف حاجياتهم من المنطقة الحضرية في ظل انعدام وسائل النقل العمومي للخواص أو البلدية. كما يطالب سكان هذه الجهة الفقيرة السلطات المحلية ببرمجة حصص من صيغة البناء الريفي وهذا لتشجيع عودة السكان النازحين باعتبار أن حصص البناء الريفي التي استفادت منها سكان هذه المناطق تعتبر قليلة جدا مقارنة بعدد سكانها الراغبين كما يطالبون بمدهم بالدعم الفلاحي قصد إنشاء مستثمرات فلاحيه للأشجار المثمرة وتربية النحل باعتبار أن المنطقة معروفة بأشجار الزيتون واللوز والتين. وللإشارة فإن اللبابدة تتوفّر على مدرسة ابتدائية منذ ثمانينيات القرن الماضي ومستوصف يزوره الطبيب مرّة في الأسبوع ولساعاتين فقط حسب سكان القرية.