سيتم تسليمه خلال 2017 تصميم إيطالي يوناني لمتحف ميترو الجزائر سيتم إنجاز متحف محطة ميترو الجزائر بساحة الشهداء وفق تصميم مستلهم من التجربتين الإيطالية و اليونانية حيث أكد مدير ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية عبد الوهاب زكاغ أن مسابقة الهندسة المعمارية من أجل إنجاز المتحف ستجرى (قريبا) بعد عملية انتقاء أولية ل7 مكاتب دراسات أجنبية مختصة. وقد مكنت أشغال الحفر في هذا الموقع باكتشاف أروقة رومانية وأرصفة بالموزاييك لإحدى الكنائس القديمة تعود للقرن الخامس ومقبرة بيزنطية كبيرة تحتوي على 71 قبرا تعود للقرن السابع. كما تتضمن هذه الكشوفات الأثرية من تاريخ الجزائر الحقبة العثمانية سيما من خلال آثار مسجد (السيدة) (سابقة للقرن ال16) فضلا عن الأرضية المبلطة (لبيت المال) (مقر الخزينة العمومية) اللذين تم تهديمهما سنة 1832 في بداية الاستعمار الفرنسي. وأضاف ذات المتحدث أن هذه الحفريات التي تشكل أهم ورشة بحث أثري تمت في الجزائر بميزانية فاقت 700 مليون دينار قد سمحت أيضا بتكوين فرق من علماء الآثار الجزائريين القادرين على القيام بعمليات خاصة بعلم الآثار الوقائي بشكل (مستقل تماما). كما أشار إلى أن الآثار المكتشفة خلال هذه العملية الأولى سيتم إعادتها إلى مواقعها الأصلية تحسبا لافتتاح المحطة المتحف التي تتربع على مساحة 1000 متر مربع. وكان مسؤول مؤسسة ميترو الجزائر الطيب حوشين قد أكد في تصريحات سابقة أن تسليم المحطة المتحف لساحة الشهداء سيتم خلال سنة 2017. من جهته أوضح مدير المركز الوطني للأبحاث في علم الآثار فريد ايغيل احريز بالجزائر أن نتائج الحفريات الأثرية بساحة الشهداء التي ستصبح مستقبلا المحطة المتحف لميترو الجزائر توجد في طور التحليل (لسنة أخرى). وأشار السيد ايغيل احريز أن هذه المرحلة من التحاليل التي بدأت في نهاية 2015 والتي ستتواصل إلى غاية مارس 2017 ستسمح بإنشاء وثيقة علمية مع نسخة تصدر بكل الوسائط. وأضاف ذات المسؤول أن عملية الحفريات التي شرع فيها سنة 2013 من قبل شراكة بين المركز الوطني للأبحاث في علم الآثار والمعهد الوطني للبحوث في علم الآثار الوقائي بفرنسا قد مكنت من اكتشاف مواقع أثرية تعود إلى القرن الثاني على مستوى محطة ساحة الشهداء لميترو الجزائر العاصمة.