أفاد شهود عيان بمقتل خمسة أشخاص على الأقل في مواجهات متفرقة بمحافظة "القصرين" الحدودية مع الجزائر والتي تشهد منذ الجمعة الماضي أعمال عنف وتخريب. وقال سكان في مدينة القصرين أن "شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين ومشاغبين خربوا مقرات هيئات حكومية وغير حكومية ومقرات تابعة لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم وأحرقوا سيارات وأشعلوا الإطارات المطاطية في الشوارع ورشقوا قوات الأمن بالحجارة". وقُتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة عندما فتحت الشرطة التونسية في وقت سابق من مساء السبت النار على متظاهرين في مدينة "تالة" التابعة لمحافظة القصرين والتي تشهد منذ أيام اضطرابات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء المعيشة. وأوضح سكان المدينة أن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين بعد أن أحرقوا مقر "إدارة التجهيز" الحكومية في المدينة وهاجموا قوات الأمن بالحجارة، وذكروا أن الشرطة استعملت أولا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ثم رشتهم بالماء قبل أن تفتح عليهم النار. وقال شاهد عيان أنه تم نشر الجيش التونسي في المدينة، حيث تشهد عدة مدن تونسية منذ النصف الثاني من ديسمبر 2010 احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار.