* ارتكبت العديد من المعاصي وأتوجه إلى اللَّه كثيراً بالدعاء أن يهديني وأصبحت أعاني من مشكلة في الدعاء والظن باللَّه. أي عندما أبدأ الدعاء أظن أن الدعاء لن يقبل.. فماذا أفعل؟ يجيب د. صلاح حري: أسأل اللَّه تعالى أن يوفقك لمرضاته ويصرف عنك كيد الشيطان وشره. واعلم أيها السائل أن حسن الظن باللَّه سبحانه وتعالي من الطاعات التي أمر اللَّه بها عباده وأمر بها رسوله صلي اللَّه عليه وسلم.. فعن جابر رضي اللهَّ عنه أنه سمع النبي صلي اللَّه عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن باللَّه عز وجل" رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة. كما أن إساءة الظن باللَّه من المعاصي العظيمة، وهي من صفات المشركين والمنافقين.. قال تعالي: "ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين باللَّه ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب اللَّه عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيراً" الفتح: 6. فالواجب على المسلم إحسان الظن بربه في كل وقت وعلي كل حال. اعلم يا أخي المسلم أن من الآفات التي يدخلها الشيطان علي المسلم آفة استعجال الدعاء وقد حذر من ذلك رسول الله صلي اللَّه عليه وسلم فقال: "لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل.. قيل: يا رسول اللَّه ما الاستعجال؟. قال: يقول.. قد دعوت فلم يُستجب لي. فيتحسر على ذلك. ويدع الدعاء" رواه مسلم. وأما ما تخاف منه من عدم استجابة الدعاء أو حصول عكس مقصودك فنقول: هذا من وساوس الشيطان ليثبطك عن هذه العبادة العظيمة، فاصرف عنك هذه الوساوس واستعن باللَّه، واستعذ به من كيد الشيطان الرجيم. ثم عليك أن تبادر بالتوبة إليى اللَّه جل وعلا من المعاصي.