سجلت اخر حصيلة لضحايا التفجير الذي استهدف عربات عسكرية في أنقرة، 28 قتيلا و61 جريحا ، وسط اتهامات لحزب العمال الكردستاني بتنفيذ التفجير الذي دفع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى إلغاء زيارته إلى بروكسل. ونقلت رويترز عن مصدر أمني قوله إن الدلائل الأولية تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني هو المسؤول عن التفجير، في حين قالت مصادر أمنية أخرى في جنوب شرقي البلاد -حيث معقل الأكراد- إنهم يعتقدون أن تنظيم الدولة الإسلامية يقف وراء الهجوم. ووقع الانفجار مساء الأربعاء في منطقة تقع قرب مقر البرلمان ومبان حكومية ومقر للجيش التركي. ونقلت وكالة الأناضول عن محافظة أنقرة محمد قليغلار قوله إن التفجير ألحق أضرارا بثلاث عربات نقل عسكرية وسيارة مدنية خاصة، فضلا عن تحطم نوافذ السيارات التي كانت تمر في الشارع أثناء وقوعه. وعقب التفجير، توجه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى المجمع الرئاسي بأنقرة للمشاركة في الاجتماع الأمني الذي ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان. وقد ألغى أوغلو زيارته التي كانت مقررة مساء اليوم إلى بروكسل لبحث أزمة اللاجئين في اجتماع الدول "ذات الرؤى المشتركة" التي تضم 12 دولة، أبرزها ألمانيا وفرنسا وتركيا واليونان. وأدانت رئاسة الأركان التركية ما قالت إنه "عمل إرهابي" استهدف عربات نقل لعناصر القوات المسلحة لدى وقوفها عند إشارة مرورية في إحدى شوارع العاصمة. من جانبها أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها "الشديدين" للتفجير "الإجرامي"، وأكدت وزارتها الخارجية "تضامن دولة قطر وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها تركيا الشقيقة لمواجهة الأعمال الإجرامية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها". وجددت الوزارة موقف الدوحة الثابت "في رفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره"، حسب البيان الذي قدم "تعازي دولة قطر الصادقة -حكومة وشعبا- لأسر الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية تركيا، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل". وكانت أنقرة شهدت هجوما آخر في أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل 103 أشخاص أمام محطة أنقرة المركزية أثناء تجمع استعدادا للمشاركة في مظاهرة. وفي 16 جانفي الماضي وقعت عملية "انتحارية" أخرى نسبتها الحكومة التركية إلى تنظيم الدولة، استهدفت سياحا ألمانا في حي سلطان أحمد السياحي في إسطنبول وأدى إالى مقتل عشرة منهم. يشار إلى أن جنوب شرقي البلاد يشهد منذ الصيف الماضي مواجهات يومية بين قوات الأمن وأنصار حزب العمال الكردستاني.