د.علي العتوم (بسم الله الرحمنِ الرحيمِ*الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ*الرحمنِ الرحيمِ*مالكِ يومِ الدِّينِ*إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ*اهدِنا الصراطَ المستقيمَ*صراطَ الذينَ أنعمتَ عليهِمْ*غيرِ المغضوبِ عليهِمْ ولا الضالّينَ*). تعليقات: 1- هي أعظم سورة في القرآن وأول سورة في ترتيبه. ومن أسمائها: أم الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني والحمد والصلاة... 2- اختلف في البسملة فيها أهي آية مستقلة أو بعض آية أو ليست بآية أصلاً وفي قراءتها في السورة أو الجهر بها إن عُدّتْ منها وهل هي مكية أم مدنية. وقال بعضهم : إنها تنزلت تنزلين. 3- لا تصح الصلاة بدونها ففي الحديث (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج غير تمام). 4- قسَمها الله بينه وبين عباده. فعلى العبد الدعاء وعلى الله الإجابة. 5- من صفات الله فيها أنه رب العالمين ومالك يوم الدين ورحمن رحيم. وصفة الرحمن هي له سبحانه وحده والرحيم مشتركة بينه وبين عباده. 6- الصراط المستقيم هو الإسلام. وهو الدين المقبول عنده تعالى لقوله : (إنّ الدين عند الله الإسلام) وقوله: (ومن يبتغِ غيرَ الإسلامِ ديناً فلنْ يقبلَ منه). 7- طريق المسلم هو طريق المُنْعَم عليهم من عباده وطريق غيره من أصحاب الديانات الأخرى ليست كذلك بل هي طريق الضالين والمغضوب عليهم. 8- فيها دلالة على التوحيد الخالص وذلك في قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) وهو ما يسمى في علم البلاغة تقديم ما حقه التأخير فالعبادة لا تكون إلا له وحده والاستعانة الكاملة لا تكون إلا به وحده كذلك. وقد قُدّم المفعول به هنا وهو (إياك) مع أن مرتبته في الجملة التأخير لهذا الغرض. 9- آمين بتخفيف الميم ليست آية منها. ويُسن النطق بها من الإمام والمأموم. وهي في اللغة اسم فعل أمر بمعنى: استجب وهنا دعاء إلى الله بالقبول. 10- والسورة من بعدُ آيات ابتهال خاشعة لله وعهد عظيم معه أن نكون جنده الأوفياء عباداً مخلصين ودعاة عاملين.