نحو تجربة نموذجية لمكافحة المخدرات إدخال العلاجات البديلة للمواد الأفيونية في الجزائر
ستمر عملية تجسيد إدخال العلاجات البديلة للمواد الأفيونية في الجزائر بمرحلتها التجريبية على مستوى مركز نموذجي حسبما أكده المشاركون في اللقاء الأورومتوسطي المخصص لهذا الموضوع وأكد مختصون خلال ملتقى أورومتوسطي حول (إدخال العلاجات البديلة للمواد الأفيونية في الجزائر) بحضور متدخلين جزائريين وأجانب في مجالات الصحة ومكافحة المخدرات أن المواد البديلة للمواد الأفيونية غير المستعملة بعد في الجزائر هي الميثادون والبوبرينورفين (سوبوتاكس). للتذكير أن الهيروين التي تعد مخدرا مصنفا في فئة المواد الأفيونية قد سجلت ارتفاعا معتبرا للكميات المحجوزة في الجزائر منتقلة من 1ر339 غ سنة 2014 إلى 7ر2573 غ سنة 2015 أي بارتفاع بنسبة 97ر658 حسب التقرير الأخير الذي أعده الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وتعاطيها. مكافحة المخدرات أولوية وطنية في هذا الصدد أكد محمد شكالي نائب مدير ترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن إشكالية إدخال العلاجات البديلة للمواد الأفيونية في الجزائر (سببها كون مكافحة تعاطي المخدرات تعد أولوية وطنية للصحة العمومية) بالنظر إلى خطورة الظاهرة وأشار إلى أن العلاجات البديلة للمواد الأفيونية (ستحل محل العلاج التقليدي) الموجهة للمدمنين على المواد الأفيونية والمتمثلة في المواد المهدئة فضلا عن العلاج النفسي مضيفا أن إدخالها سيتم من خلال تجربة نموذجية. وتابع قوله أن مقاربة هذه الدائرة الوزارية بخصوص إدخال العلاجات البديلة للمواد الأفيونية في الجزائر (تندرج في إطار مسعى تشاركي وتوافقي يشرك جميع الفاعلين المعنيين ومكيف مع السياق الوطني بكل جوانبه). كما يرتكز هذا المسعى -حسب السيد شكالي- على الاستفادة من التجارب الدولية ومعزز بإرادة سياسية في القضاء على هذه الآفة بمختلف جوانبها ووجود عرض كاف في مجال العلاج وتوفر التجربة وموارد بشرية وطنية ذات كفاءة). من جانبه أشار مدير الصيدلة بوزارة الصحة أحمد سعيد فريحات إلى أن اللجوء إلى العلاجات البديلة للمواد الأفيونية يشكل في عديد الدول (أحد الأسس لسياسة تقليص الأخطار) كما أوصى في الأول بتحديد المدمنين الذين سيستفيدون من هذا النوع من العلاج والهدف من ذلك يتمثل في تحديد الاحتياجات الطبية في هذا الصدد دعا ذات المسؤول إلى إعداد قانون جديد لتنظيم إدخال العلاجات البديلة للمواد الأفيونية فضلا عن نظام (تتبع مسار) بين المركز الصحي الذي يستعمل هذه الجزيئات وقسم المخدرات التابع لهذه الوزارة.