عندما يتحوّل المسلمون إلى كبش فداء في الانتخابات الأمريكية خبراء يحذرون من حملة تيد كروز المعادية للإسلام حذر خبراء أمريكيون وقادة مسلمون بالولاياتالمتحدةالأمريكية من أن الحملة الانتخابية للمرشح تيد كروز تنادي بتعميم الدعاية المتشددة والمعادية للإسلام في الساحة السياسية الأمريكية وفق ما نشر موقع (دو غارديان). وكان تيد كروز قد أثار الجدل بعد حديثه عن وجود (بؤر محلية للإرهاب بالولاياتالمتحدةالأمريكية) في أعقاب انفجارات بروكسل. داعيا قوات إنفاذ القانون إلى (تعزيز الدوريات بالأحياء ذات الأغلبية المسلمة). وجاءت هذه التصريحات بعد مرور أيام من إعلان تيد كروز عن تعيين أحد الأفراد الأكثر معاداة للإسلام بمنصب مستشاره على مستوى السياسة الخارجية. وبعد هجمات باريسوبروكسل تزايدت حدة الجدل حول الإرهاب داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية مع هيمنة خطاب دونالد ترامب الذي يدعو إلى منع دخول المسلمين إلى البلاد وبالتالي حفز هذا الاقتراح مرشحين جمهوريين آخرين على تذكية الخطاب المعادي للإسلام للتفوق على حملة دونالد ترامب. وقال ناتان لين المتخصص بظاهرة الإسلاموفوبيا والأستاذ بجامعة جورج تاون: إن (الوضع أكثر من مقلق إنه مخيف) مضيفا: إن (إثارة مواضيع مماثلة في الحملات الانتخابية تذكي قلق المواطنين الأمريكيين وتشجعهم على مشاعر الكراهية ضد المسلمين). وعن تعيين فرانك غافني كمستشار للسياسة الخارجية أشار الباحث ستيفان بيغوت بمركز بوفرتي لو الأمريكي أنه (ليس غريبا هذا التقرب بين كروز وغافني لأنهما يتفقان في أفكارهما ويعتقدان أن الإسلام والتطرف من أكبر المشاكل التي تواجهها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأن كل مسلم في البلاد هو إرهابي محتمل). أما على مستوى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية فقد اتهم نهاد عواد المدير التنفيذي المرشح تيد كروز (بصب الزيت على النار) بعد انضمام غافني إلى طاقمه. موضحا: إن (الأوقات صعبة والجالية المسلمة تشعر بالقلق من المستقبل ومما قد تجلبه إدارة دونالد ترامب أو تيد كروز في حال الفوز بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي).