جرائم الكراهية تحاصر المسلمين ** هل قول (إن شاء الله جريمة؟) ربما كان هذا ممكنا في أمريكا حيث إنه قبل أسبوعين تم طرد طالب يدرس في جامعة بيركلي في كاليفورنيا من الطائرة لأنه تحدث باللغة العربية وحدث ولا حرج عن الكراهية التي تحاصر المسلمين في كل شارع من شوارع أمريكا المنهك تاريخها من جرائم العنصرية ! ق. د/وكالات تحدث الطالب خير الدين مخزومي إلى وسائل إعلامية عن معاناته وقال إنه كان يتحدث مع عمه على الهاتف ليلاحظ أن امرأة تجلس في الصف الأمامي تحدق به وقال لنفسه (هذا غريب) وبعد أن أخبر عمه أنه سيكلمه لاحقا أنهى المكالمة وقال له (إن شاء الله) وبعد ذلك بدقائق سئل عن السبب الذي جعله يتحدث باللغة العربية على الهاتف ثم جاءت الشرطة لتفتيشه وبعدها قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) بالتحقيق معه. ولم تكن جملة إن شاء الله هي التي جعلت الكل يشعر بالعصبية لكن حقيقة تحدث مخزومي باللغة العربية حيث إن الجملة تدور كثيرا في أذهان الناس اليوم. ويقدم تقرير أمريكي تفسيرا لمعنى (إن شاء الله) ويقول إن معانيها ليست مخيفة إلا إذا كانت لديك نوايا سيئة مشيرا إلى أن هناك مرادفات كثيرة ل(إن شاء الله) كما في الإسبانية (أولا) المقتبسة من الجملة العربية إن شاء الله وتعني الشيء ذاته وتعبر عن الأمل. ويلفت التقرير إلى أن (إن شاء الله) عادة ما تستخدم في المواقف الجدية وعندما ترغب بأن يتحقق أمر مبينا أنه بالنسبة للمسلم الملتزم بدينه فإنها اعتراف متواضع بأننا لا نملك سيطرة على ما سيجري لنا في حياتنا مع أن الكثير من الناس يستخدمونها بشكل معتاد أو جزءا يقطعون به كلامهم أو نكتة. وينقل المصدر عن المذيع السابق في (الجزيرة- أمريكا) وجهت علي قوله إنه يستخدم (إن شاء الله) في اليوم أكثر من 40 مرة لافتة إلى أنه كتب على مدونته مقالا تحدث فيه عن المواقف التي يمكن أن تستخدم فيها وحقق انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل: - الولد لوالده: دعنا نذهب إلى متجر (تويز آر أص). - الأب: نعم إن شاء الله. ويورد التقرير ذاته أن محررة مدونة (مسلم جيد مسلم سيئ) تنزيلا أحمد كتبت مقالا في كتاب (حب إن شاء الله: قصص حب سرية لنساء أمريكيات مسلمات) وتعلق قائلة بأن ما يجعلها تحب الكتاب هو أنه يحمل في عنوانه نبرة أمل فهناك أمل بوقوع الحب وتضيف أنها لا تعد نفسها متشددة لكنها تستخدم (إن شاء الله) في غالب الأحيان لأنها (جملة عميقة). وينوه إلى قول تنزيلا إنه بعد صدور كتابها لاحظت استخدام الكثير من غير المسلمين للجملة وقال وجهت علي إنه تعرف الكثير من زملائه في العمل ومدرسة القانون على الجملة ولا يزالون يستخدمونها (آمل أن ننجح في امتحان زمالة القانون إن شاء الله) وقال إن صديقا غير مسلم استخدم الجملة عندما ذهبا لشراء طعام من شاحنة تبيع على الطريق (يعطينا تاكوس إضافي إن شاء الله). ويختم هذا التقرير بالقول إنه لم ينشأ مسلما ولا يعرف إلا بعض الكلمات العربية وهو وإن تردد في تشجيع الناس على استخدام هذه الجملة كونها جزءا من الخطاب اليومي إلا أن من قابلهم قالوا إن التغطية للحادث قد تجعل من الجملة جزءا من الخطاب اليومي وتقرب الناس من بعضهم خاصة في ظل الأجواء الحالية المعادية للإسلام.