تقول الأخبار القادمة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أنه في حال تطبيق قرارها على الأندية المدانة، فإن جل الأندية المحترفة الأولى وحتى الثانية، مهددة بعدم التعاقد مع أي لاعب خلال فترة التحويلات الشتوية لعدم تسوية مستحقات هاته الأندية مع لاعبيها· ويتصدر فريق مولودية الجزائر قائمة الأندية الأكثر مدانة للاعبين، بمبلغ يناهز الثلاثة ملايير سنتيم، وبما أن هذا الفريق وحسب رئيس النادي صادق عمروش قد أكد أكثر من مرة أنه في غير استطاعة ناديه تسوية مستحقات أي لاعب كان بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها حامل لقب الموسم الماضي وأعرق نادي في الجزائر، سيجعل هذا الفريق في وضعية لا يحسد عليها خلال العام الجديد، وهو العام الذي تنتظر فيه زملاء عطفان تمثيل الجزائر في دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ هذا النادي بالصيغة الجديدة لهاته المنافسة، علما أن المولودية سبق لها وأن حازت على هاته الكأس بصيغتها القديمة التي كانت تسمى بكأس إفريقيا للأندية البطلة وذلك في عام 1976· المولودية وبعد أن أكد رئيس النادي أن خزينة الفريق لا تسمح له بتسوية مستحقات جميع اللاعبين، يعني أن القادم سيكون أسود، فحتى وإن عاد العميد من تنقله الأخير بنقاط الفوز من مدينة تلمسان إلا أن نقاط هذا الفوز قد تتبدد في الجولات المقبلة، في ظل المشاكل العويصة التي تعترض الفريق، فإضافة إلى مطالبة عدد كبير من اللاعبين بمستحقاتهم، بعضهم اعتزل اللعبة كفيصل باجي والآخر في طريقه إلى الاعتزال كسمير قالول، فإن مطالبة المدرب آلان ميشال وجل لاعبي التشكيلة الحالية بمستحقاتهم سيزيد من تفاقم الوضع، فقد لا يجد فوز المولودية بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة في حال تحقق من إنقاذ سفينة المولودية من الغرق· لكن السؤال الذي قد يطرحه الكثيرون في ظل هاته الأزمة المالية التي يعاني منها فريق المولودية أين ذهبت الملايير التي كانت الدولة ومؤسسة سوناطراك والكثير من الممولين قد ضختها في خزينة النادي؟ وإلى أن يعرف الجواب نظل نقول، أين هي رقابة الدولة من الأموال التي تستفيد منها النوادي الكروية عندنا·