سكناتهم على وشك الانهيار سكان عمارة 09 ببولوغين مهددون بالموت مليكة حراث تعيش العائلات القاطنة بعمارة 09 ببولوغين حالة من الرعب والهلع بسبب الانهيارات الجزئية التي تعرضت لها الجدران والأسقف جرّاء التصدعات التي لحقت بها نتيجة الرطوبة العالية وفي السياق ذاته أعرب هؤلاء السكان البالغ عددهم أزيد من 10 عائلات عن تذمّرهم إزاء تغاضي السلطات المعنية عن الخطر المتربص بهم بالرغم من أنهم رفعوا في العديد من المرات انشغالاتهم بشأن الأوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها. وفي اتصالهم ب أخبار اليوم أكد لنا هؤلاء القاطنون بالحي أن الظروف المزرية التي تعيشها تلك العائلات أثقلت كاهلهم على الرغم من الشكاوي المتكررة التي قدمت على الصعيد المحلي والتي طالب فيها سكان الحي بضرورة إيجاد حلول سريعة تنتشلهم من الفوضى التي يعيشونها منذ قرابة ال 30 سنة. ورغم أنه وحسب شهادة البعض تم ترحيل مئات العائلات بعد زلزال 2014 الى أولاد منديل بعد الاحتجاجات التي قاموا بها وقطع الطريق إلا أن عمارتهم لم تحظ بسكنات لائقة كونهم لم يخرجوا كبقية الأحياء الأخرى في احتجاجات وقال أحد المواطنين أن كل المواطنين الذين تسببوا في الفوضى وعمليات التخريب آنذاك نالوا نصيبهم من السكن ليبقي هؤلاء في انتظار شفقة المسؤولين والتكرم عليهم بسكن لائق يحميهم من الموت المتربص بهم وأضاف هؤلاء أنه بالرغم من الوعود التي يتلقوها في كل مرة لم تعرف سبيلا إلى تجسيدها على ارض الواقع لتبقى تلك العائلات تتجرع وتتذوق مرارة الحياة في ظل غياب أدنى متطلبات الحياة وأضاف هؤلاء أن الأوضاع تأزمت وتضاعفت بعد أن عرفت تلك العائلات زيادة في عدد أفرادها وبعد سلسلة من الشكاوي التي تقدم بها ممثلو تلك العائلات إلى السلطات المعنية يبقى هؤلاء يترقبون ترحيلهم قبل شهر رمضان لإنهاء معاناتهم مع تلك الأوضاع الصعبة التي تحرم عليهم تذوق معنى الحياة وان تطبق وعود المسؤولين تجسيدها على أرض الواقع كما أن تصريحات وزير السكن ووالي العاصمة فتحت باب الأمل لاحتواء معاناة قاطني السكنات الهشة. كما أضاف هؤلاء السكان أنهم قاموا بإيداع طلبات وملفات لدى مصالح البلدية للاستفادة من سكنات اجتماعية أو تساهمية للتخلص من المعاناة الطويلة إلا أنها لم تعرف أي جديد أو التفاتة جادة وفي الأخير يعلق هؤلاء كل آمالهم على عملية إعادة الإسكان المقبلة لانتشالهم من البؤس والمعاناة.