لليوم الثالث على التوالي غزة تحت نار الاحتلال لليوم الثالث على التوالي استمر جيش الاحتلال بقصف أهداف في قطاع غزة المحاصر إذ شنّت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس السبت غارتين على جنوبي قطاع غزة دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. وأفادت وكالة (الأناضول) نقلاً عن شهود عيان بأن مقاتلات قصفت أرضاً زراعية في منطقة الزنة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وبحسب الشهود فقد استهدف سلاح الجو أرضاً ثانية في منطقة الفخاري جنوبي شرق مدينة خان يونس. وتسببت الغارتان بأضرار مادية في المحاصيل الزراعية والمباني والمنازل السكنية المحيطة بمواقع القصف. من جانبها ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن القصف الإسرائيلي لم يسفر عن وقوع أية إصابات. وكان جيش الاحتلال قد شنّ خلال اليومين الماضيين نحو 15 غارة جوية على أهداف عدّة في غزة إضافة إلى استهداف آلياته المدفعية بأكثر من 40 قذيفة الأراضي والمناطق الحدودية ما أسفر عن مقتل فلسطينية وجرح اثنين آخرين. ويزعم الاحتلال أن القصف جاء رداً على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع. وكشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية فعن اتصالات مع وساطات عربية وأممية شملت تركيا ومصر وقطر والأممالمتحدة لتهدئة الأوضاع الميدانية في غزة ووقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وهو ما لم تعقب عليه إسرائيل حتى اللحظة. يُذكر أن الطرفين الفلسطيني والاحتلال ا كانا قد توصلا في 26 أوت 2014 إلى هدنة طويلة الأمد برعاية مصرية بعد عدوان على غزة استمر 51 يوماً أسفرت عن مقتل 2320 فلسطيني وإصابة أكثر من 12 ألفًا آخرين فضلًا عن تدمير 100 ألف منزل ومنشأة وتدمير قرابة 5000 منشأة اقتصادية بشكل كلي وجزئي وفق أرقام رسمية. من يحاكم الصهاينة على جرائمهم؟ وفي السياق طالب ممثل دولة فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور المحكمة الجنائية الدولية ب (البدء بأسرع ما يمكن في التحقيق بملف جرائم الاحتلال التي ارتكبتها في عدوانها على قطاع غزة (جويلية 2014) وكذلك في أنشطتها الاستيطانية غير المشروعة في الأراضي المحتلة ومعاملة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال). وكشف السفير الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأممالمتحدة بنيويورك فجر السبت عن وجود مشاورات مع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مشروعي قرارين مطروحين الأول حول الاستيطان والثاني يتعلق بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وقال السفير خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب انتهاء أول جلسة (مغلقة) غير رسمية لمجلس الأمن حول توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين _تعلمون (موجهاً كلامه للصحفيين) أن هناك طرف واحد (يقصد واشنطن) يحول دون تحرك مجلس الأمن في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومع هذا فقد كانت الغالبية العظمى من المتحدثين في جلسة اليوم مع ضرورة أن يتحرك المجلس على صعيد القضية الفلسطينية وقالوا إنه لم يعد ممكناً تأجيلها إلى ما لا نهاية وأنه لا يمكن مطالبة الفلسطينيين بالانتظار أكثر من ذلك حتى يتم حل قضايا أخرى مدرجة على طاولة المجلس. وتابع السفير الفلسطيني (ومع ذلك فإنني أؤكد لكم أن القضية الفلسطينية ليست مهمَّشة وسوف نواصل مشاوراتنا مع أعضاء المجلس بشأن مشروعي القرارين نحن سندفع مشروعي القرارين إلى التصويت عندما نرى الوقت مناسباً وأعتقد أنه ينبغي احترام وجهة نظر الفلسطينيين في ذلك). وأشار السفير إلى المشاركة الكبيرة من الدول الأعضاء التي حظيت بها جلسة اليوم وقال (شارك في جلسة اليوم 12 مندوباً على مستوى السفراء فيما حضرت الولاياتالمتحدة بتمثيل منخفض) وإن (العديد من ممثلي الدول الأعضاء طالبوا في مداخلاتهم خلال الجلسة بضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته وأن يبدأ فوراً في تقديم مقترحات عملية لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وأن يتخذ مواقف عملية لوقف الاستيطان).