عاصفة تقتل العشرات بسريلانكا وتشرد مليوني بنغالي كارثة طبيعية تقلب قارة آسيا أعلنت سريلانكا حالة الطوارئ القصوى بعد أن تسببت فيضانات وانهيارات أرضية بمقتل نحو 150 شخص وتشريد ثلاثمئة ألف. أما في بنغلاديش فقد أعلنت السلطات أنها تسعى لإجلاء نحو مليوني شخص من المناطق الساحلية قبل الوصول المتوقع للإعصار روانو إلى البر مساء السبت وهو الإعصار الذي أبقى السلطات في كل من الهند وميانمار المجاورتين على أهبة الاستعداد. وتسببت أمطار غزيرة جاء بها الإعصار الأسبوع الماضي إلى سريلانكا في حدوث انهيارين أرضيين تسببا في مقتل العشرات وفقدان عشرات آخرين وأجبرت مئات الألوف على ترك منازلهم. وكانت حكومة سريلانكا أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي تشهدها البلاد منذ أيام بينما نبّه مكتب الأرصاد الجوية إلى أن الأيام المقبلة ستشهد هطل مزيد من الأمطار المصحوبة برياح شديدة. وأشار مركز إدارة الكوارث إلى أن غالبية الوفيات حدثت بسبب انزلاقات أرضية وصواعق كهربائية. وحث رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا مواطنيه على المساعدة في نجدة نحو نصف مليون شخص في كثير من المناطق التي غمرتها الفيضانات. وفي بنغلاديش أعلنت السلطات حالة التأهب والعمل على إجلاء مئات الآلاف من سكان المناطق الساحلية قبل الوصول المتوقع للإعصار روانو إلى البر وقال مكتب الأرصاد الجوية البنغالية في موقعه على الإنترنت إن المناطق المنخفضة من بنغلاديش في المناطق الساحلية من المرجح أن تغمرها المياه بسبب العاصفة التي سترفع مستوى الأمواج بمقدار أربعة أقدام أو خمسة فوق مستوى المد الطبيعي. وفي الهند قالت إدارة الأرصاد الجوية مساء أمس إن العاصفة ستتحرك على الأرجح على طول الساحل الشرقي للبلاد وتزيد حدتها إلى مستوى إعصار شديد خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة قبل أن تعبر ساحل جنوببنغلاديش السبت بحدة أقل. وقال سكرتير وزارة الكوارث في بنغلاديش محمد شاه كمال للصحفيين إن الدولة اتخذت بالفعل كل الخطوات الممكنة لتقليل الخسائر بما شمل إبعاد الناس عن عين العاصفة. وقامت ولاية أندرا براديش الهندية أيضا بإجلاء بعض السكان من المناطق المنخفضة.