لنفترض جدلا أن السيدة نورية بن غبريط رمعون وزيرة التربية الوطنية قد تعرضت لمؤامرة مثلما يقول أهل قبيلتها الإيديولوجية ونفترض أن هؤلاء صادقون لاسيما حين يقول بعضهم بكثير من التأثر أن هذه المؤامرة لا تستهدف السيدة رمعون وحدها بل تستهدف الجزائر كلها أو ليس فشلها في إحباط مؤامرة استهدفت الجزائر يقتضي رحيلها أو ترحيلها الفوري؟ بعض طويلي اللسان قالوا أن من تعرض لمؤامرة حقيقية في الواقع هو وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار الذي قد يجد نفسه مجبرا على توفير مقاعد بيداغوجية في الجامعات لأكثر من نصف مليون طالب جامعي جديد الموسم القادم فمن بين ال800 ألف تلميذ اجتاز الامتحان هذا العام يتوقع متتبعون أن يكون (النجاح) حليف أكثر من 500 ألف بل ربما قد يصل العدد إلى أكثر من 600 ألف وهو ما سيضع (سي حجار) في ورطة حقيقية رغم المنشآت الجامعية الجديدة.