كانت تشكل خطرا على السفن استخراج 50 ألف متر مكعب من الرمال في ميناء بوالديس بجيجل
أطلقت مؤخرا عملية كسح للرمال بميناء بوالديس في جيجل من أجل استخراج ما بين 40 إلى 50 ألف متر مكعب من الرمال والنفايات المتراكمة بمدخل وحوض هذه المنشأة المينائية. وستمكن الأشغال التي تم إسنادها للمؤسسة العمومية ميديترام المتخصصة في الأشغال البحرية بمبلغ 110 ملايين د.ج وبآجال 15 يوما من تحسين الولوج والحركة بضفاف الميناء وداخله. وشرعت آلة كسح الرمال بطاقة 15 ألف متر مكعب للرحلة الواحدة في العمل انطلاقا من الممر الضيق لتتقدم بشكل تدريجي نحو حوض الميناء الذي بلغ مستوى الرمال به أبعادا وصفت ب(المقلقة) إذ تشكل خطرا على السفن عند الدخول والخروج. وكان 15 قارب صيد قد وجد مؤخرا صعوبة في العبور بهذا الفضاء بسبب تراكم أكوام كبيرة من الرمال بالمكان حسب ما ذكره رئيس غرفة الصيد البحري. وقد تم القيام بعمليات سبر للأعماق كشفت عن ضرورة القيام بعملية كسح للرمال بالميناء ويعود تاريخ آخر عملية كسح للرمال بهذه المنشأة المينائية إلى 2006 وهو ما يعد أمرا عاديا على اعتبار أن تراكم الرمال بالموانئ ومساحات الصيد البحري ظاهرة طبيعية تشهدها موانئ العالم بأسره مثلما تم تأكيده. وستستكمل الأشغال في الآجال المتعاقد عليها (15 يوما) وفقا لما أفاد به مسؤول بميديترام لافتا إلى أنه وبالنظر إلى كون الرمل المستخرج ملوثا لن يتم استعماله لأغراض أخرى (عمارة بناء أشغال عمومية). وفي تصريح للصحافة دعا الوالي مهنيي الصيد البحري ومستعملي الميناء إلى الاشتراك في البرنامج التنشيطي المزمع خلال موسم الاصطياف بهذه المنشأة. وسيتم فتح هذا الميناء أمام الزوار كمكان للتصييف و الاستكشاف لفائدة المصطافين القادمين من ولايات أخرى كما أردف الوالي مطمئنا بأن المصالح المعنية ستأخذ بعين الاعتبار مسألة الأمن بهذا الفضاء والتجهيزات المتواجدة به وذلك ردا على المخاوف المعبر عنها من طرف مهنيي البحر. كما أعلن رئيس الجهاز التنفيذي المحلي عن فتح خط بحري بين جيجل والجزائر العاصمة عبر بجاية من طرف المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.