الشاي هو الحاضر الأول في أغلب البيوت الجزائرية خلال السهرات الرمضانية بحيث تزدان موائد السهرة بصينية الشاي والقهوة دون أن نغفل حضور الحلويات الرمضانية بشتى أنواعها سواء المحضرة بالبيت كالسيقار والمقروط والمحنشة أو تلك التي يتم جلبها من خارج البيت على غرار الزلابية وقلب اللوز فتلك الحلويات عادة ما يحبذ الصائمون بعد إفطارهم إرفاقها مع الشاي ذلك المشروب الساخن الدي ذاع صيته بين الجزائريين لاسيما خلال الشهر الفضيل بالنظر إلى منافعه المتعددة في القضاء على التخمة وتهدئة الأعصاب بعد يوم شاق من العمل والصيام ولم يتوان العاصميون على إرفاقه ب(القرنقل) لإضفاء نكهة مميزة ورائحة عطرة على الشاي فبالإضافة إلى النعناع الزكي الرائحة تفضل ربات البيوت إضافة حبيبات من القرنفل إلى الشاي وتكون نكهته طيبة جدا ويبتغيها كامل أفراد الأسرة وقد التزمت النسوة بتلك العادة بالنظر إلى الفوائد الصحية للقرنفل إضافة إلى نكهته وعن هذا تقول السيدة فيروز من العاصمة إنها بالفعل اكتسبت عادة وضع القرنفل في الشاي عن أمها وجدتها اللتان كانتا تحبذان الشاي بالقرنفل ويكون شايا عاصميا مائة بالمائة بحيث بعد أن يتم تحضيره وبعد وضعه في الإبريق النحاسي تضاف له حفنة من القرنفل ويقدم ساخنا إلى الضيوف أو أفراد العائلة بحيث كان القرنفل يُحضّر قبل رمضان لاستعماله في الشاي خلال السهرات الرمضانية وهي عادة حميدة دأبن على التمسك بها من أجل التميز لاسيما وأن كل عادة تحمل العديد من الجوانب الإيجابية.