من المعروف أن التحنيط ارتبط في مصر القديمة بفكرة الخلود التي آمن بها قدامى المصريين في هذا الصدد يقول عالم الآثار الكبير بريستد إن المصريين هم من أكثر الشعوب التي أمنت بفكرة الحياة بعد الموت. لذلك بات لديهم اقتناع أن الحياة فوق الأرض ماهي إلا مرحلة مؤقتة يمر بها الانسان وهي تسبق المراحل اللاحقة حيث يتم الالتحاق بعالم الخالدين والحساب حسب معتقداتهم. حسب الأبحاث الفرعونية التي ما زالت تجرى على موميات الفراعنة جذبت مومياء رمسيس الثاني الأنظار إليها حينما لوحظ أن سائلا أبيضا يخرج من فمها منذ مدة حيث تقول بعض الدراسات إن هذا السائل شوهد منذ سنوات ولم ينقطع بعدها. فما هو سر هذا السائل؟ يقول الخبراء في المتحف إن خروج هذا السائل الأبيض من فم مومياء الفرعون رمسيس الثاني هو نتيجة التهابات مزمنة في لثته قديماً حينما كان في الحياة وعند إجراء عمليات التحنيط بقيت كل الالتهابات داخل فمه وأصبحت تخرج بعد تحنيطه بمئات السنوات. وللوصول إلى السبب الحقيقي لوجود هذا السائل الذي لم ينقطع قيل إن فريقا فرنسيا متخصصا بعلم التشريح قام عام 1981 بمعاينة المومياء وقال وقتها إن صاحب المومياء رمسيس الثاني مات غرقا وقد انتشلت جثته وحنطت فيما بعد.